قال النائب البرلماني با ممادو دمبا،
في مداخلة نشرها اليوم الاثنين وقال إنه كان سيقدمها خلال جلسة نقاش الميزانية العام للدولة التي بدأت اليوم، غير أن ظرفا طارئا أعاق حضوره للجلسة.
قال :إن البلد يعاني "ثلاثة أمراض خطيرة تتعايش في جسده منذ فترة، ويوشك طول تعايشها داخله أن يحولها لأمراض مزمنة لا حل لها بفعل عدم نجاعة العلاجات المقدمة".
وأضاف النائب أن أول هذه الأمراض "الفساد، وثانيها الغبن والتهميش وبصفة خاصة الاسترقاق ومخلفاته، وثالثها ماضي الإرث الإنساني وما صاحبه من قتل وتشريد وإفلات من العقاب وحماية للجناة".
واعتبر النائببا ممادو دمبا،
أن "حجم الفساد الذ ي يعيشه البلد اليوم غير مسبوق" مشيرا إلى الأرقام المعلنة من طرف المفتشية العامة للدولة بهذا الخصوص.
واعتبر أن "هذه الارقام مخيف، بل مرعب جدا".
ولفت إلى أن المفتشية "أعلنت خلال تفتيش مشاريع بقيمة 60 مليار أن حوالي 14 مليار منها صرفت بطريقة غير سليمة وخلال ستة أشهر فقط حسب تصريح المفتش العام بتاريخ 16 اغسطس 2022".
و "إذا اعتبرنا هذا الرقم متوسطا وأسقطناه على ميزانيتنا هذه فإن حوالي ربعها أي 23% منها سينفق بطريقة غير سليمة، وهذا ما يعادل 230 مليار أوقية قديمة" ..
وأشار إلى أن "المخيف في هذا الرقم، أن ما ينفق بطريقة غير سليمة يفوق جميع ما تقرر إنفاقه على التآزر ومفوضية الأمن الغذائي أي أن ما نهبه المفسدون، حسب العبارة المهذبة بطريقة غير سليمة يفوق بأضعاف ما تقرر إنفاقه على هيئات تريد لها الحكومة أن تذيب الفوارق وتقضي على التهميش".
ولفت البرلماني إلى "تغول النواب والوجهاء والمقربين وسيطرتهم على الصفقات بدون وجه حق، ومن دون مناقصات وما تم تفويته بصفقات التراضي للهندسة العسكرية وأنير وغيرهما آل من دون مناقصة لنافذين مقربين من دوائر نافذة في السلطة حسب ما نشر مؤخرا".
وأضاف النائب أنه رصد "تكرار بنود غامضة في هذا المشروع 2619 مرة في صفحات الميزانية التي لا تزيد على 600 صفحة؛ بل إن هذه البنود الغريبة والغامضة تتكر في الصفحة أكثر من مرة".
وقال إن من بين هذه البنود "بند تعويضات لوسطاء ظهر في ميزانيات جميع القطاعات، بند صيانة معدات ورد بصياغات مختلفة في قطاعات عدة، أما بند الأدوات والأثاث فقد تكرر عدة مرات".
وتابع: "تكرار هذه البنود مزعج وحجم مخصصاتها أكثر إزعاجا، حيث يزيد على عشرات المليارات تخصص لبنود غامضة لتتيح للمسير إنفاقها بطريقة أكثر غموضا".
"الاخبار"
