وصلت الليلة الماضية إلى مطار أم التونسي بنواكشوط، 29 رأسا من حيوانات مها أبو عدس “البقر الوحشي” أو الظبي لولبي القرون، هبة موجهة للحظيرة الوطنية لأوليكات، وذلك في إطار التعاون بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي واستعادة الحياة البرية في بلادنا.
وقد استقبلت هذه الهدية لدى وصولها مطار أم تونسي من طرف وفد من وزارة البيئة برئاسة المكلف بمهمة لدى ديوان وزيرة البيئة السيد محفوظ ولد محمد عبدالرحمن لحبيب، رفقة مدير الحظيرة الوطنية لاوليكات السيد سيد أحمد ولد باب.
وأكد مدير محمية أوليكات، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه الهدية النوعية الثمينة تنضاف إلى سابقاتها التي تلقتها الحظيرة من دولة الامارات العربية المتحدة لتزيد أعداد الأصناف وتنوعها لدى الحظيرة.
وقال إن المحمية سبق أن تلقت أنواعا من حيوانات الظباء والمها العربي وغزلان الريم والدماني وأخرى مفترسة كالأسود والفهود والنمور ضمن هذه الشراكة.
وأضاف أن هذا التعاون مكن عمال المحمية من الاستفادة من تكوينات فنية في مجال تسيير هذه الحيوانات وتربيتها والسهر على صحتها وطرق تغذيتها.
ونبه السيد سيد أحمد ولد باب إلى أن جل الحيوانات الموجودة حاليا في المحمية في إطار التعاون القائم بين بلادنا ودولة الامارات العربية المتحدة منقرض من البيئة الموريتانية، مشيرا إلى أن الأصناف القديمة من حيوانات المحمية بدأت تتكيف مع البيئة المحلية وتنتج أجيالا جديدة تتأقلم تماما مع الظروف المناخية، وهو ما تتطلع الحظيرة أن تصل إليه الأصناف الجديدة.
وذكر السيد سيد أحمد ولد باب أن الحظيرة الوطنية لأوليكات تضم في الوقت الحالي 27 صنفا من بينها 18 نوعا من الظباء، و3 أنواع من الطيور، و7 أنواع من الحيوانات المفترسة، كان للتعاون الموريتاني – الإماراتي اليد العليا في الوصول إلى هذه النتائج.
وتقدم بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمصالح المعنية، على تنفيذ بنود هذا التعاون، الذي أعطى أولوية لبلادنا، وأسبقية في مجال استعادة الحياة البرية على مستوى المنطقة، وساهم بصورة واضحة في استعادة بعض الأنواع المنقرضة، وإثراء التشكيلات الموجودة في الحظيرة، وتطوير البيئة الموريتانية بصفة عامة.
وما