قدم المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء، السيد المختار ملل جا، اليوم الأحد، عرضا أمام “منتدى الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف”، الذي احتضنته مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح المدير العام، في عرضه، أن المشرع الموريتاني يتصدى بحزم لظاهرة التحريض على الكراهية، ليس فقط من خلال “قانون تجريم التمييز”، وإنما أيضا بواسطة “قانون حرية الصحافة”.
وأضاف أن القانونين ينصان على عقوبات متفاوتة حسب شناعة الفعل تشمل السجن والغرامات المالية والمنع من ممارسة الحقوق الوطنية والمدنية والعائلية.
وأكد السيد المختار ملل جا أن التشريعات الموريتانية توفر حيزا واسعا لحرية الصحافة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى تقديم تسهيلات كثيرة ومتنوعة لوسائل الإعلام الحرة، سواء على صعيد التمويلات أو التكوينات أو النفاذ إلى مصادر المعلومة أو الإشراك في الشأن الإعلامي العام.
ولكن هذا التعاطي الإيجابي، بل والداعم لحرية الصحافة وتطورها،
يقول المدير العام،:لا يمنع القانون في موريتانيا من الوقوف بصرامة أمام كل من تسول له نفسه بث مشاعر الحقد والكراهية والعنف مهما كانت الجهة المستهدفة بذلك.
يسعى المنتدى، المنظم من طرف اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، بالتعاون مع الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي، إلى التركيز على الجانب الإعلامي في تناول القضايا الحساسة والملحة، وليس بصدد تسجيل مواقف سياسية، وإنما تقديم تحليل معمق لمكامن الخلل في التعاطي الإعلامي مع هذه القضايا، وأيضا نقاط القوة التي يمتلكها الإعلام للتأثير الإيجابي الذي يعود نفعه على الجميع. وسيبين المنتدى خطورة التحيز والتضليل والتحريض في مثل هذه القضايا الدولية، وبخاصة ما هو على تماس مع الأديان والأحداث التاريخية منها.
وتميز الحدث بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه، وعدد من وزراء الإعلام، ومديري ورؤساء وكالات الأنباء الوطنية الرسمية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ونخبة من الوكالات والمؤسسات الإعلامية العالمية، ونخبة من القيادات الدينية المختلفة.