نظمت وزارة الصحة اليوم الاثنين بنواكشوط ورشة عمل لتطوير استراتيجية الرقمنة في القطاع الصحي في بلادنا، وذلك بالتعاون مع وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة والابتكار، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية.
وتهدف هذه الورشة إلى تسريع تطوير واعتماد حل رقمي للصحة من أجل تحسين التقنيات الرقمية رفع كفاءة الرعاية الصحية وتبسيط إدارة السجلات الطبية وإزالة الحواجز بين المريض وملفه الصحي من خلال رقمنة البيانات الحية.
وخلال إشرافه على الورشة، أكد الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج، أن رقمنة القطاع الصحي سيعزز التنسيق بين الرعاية والبحث الطبي عن طريق الرفع من جودة الرعاية الصحية مع تبسيط الإجراءات الإدارية وضمان أمن البيانات، إضافة إلى تسهيل إدارة الوضعيات الوبائية وتشجيع التعاون بين مختلف منصات الرعاية الصحية.
وأضاف أن إنشاء إطار للتوافق بين الأنظمة وتطبيقات الصحة الرقمية يشكل عنصرا أساسيا في التحول الذي سيقوم بتحديد المعايير والبروتوكولات التي تمكن من التواصل بسلاسة بين مختلف أطراف الرعاية الصحية، مما يضمن التنسيق وأمان البيانات.
وبين أن هذه المبادرة تتناغم مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعتبر التقنيات الرقمية رافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
ومن جانبه، قال رئيس التعاون الأوروبي في بلادنا السيد جان مارك ديويرب، إن إصلاحات قطاع الصحة في موريتانيا يتحرك في الاتجاه الصحيح من أجل الوصول إلى رعاية جيدة لجميع الموريتانيين، وهي إحدى أولويات الاتحاد الأوروبي كما تعتبر جزءًا من استراتيجيته لعدة سنوات.
وأضاف أن تحسين عرض الرعاية الصحية يتطلب الوصول إلى الجودة وسلسلة توريد الأدوية الفعالة والمعتمدة، والتحقق من صحة معايير البنية الصحية، لافتا إلى أن ذلك يجب أن يتم من خلال التحول الرقمي للقطاع الصحي وتحسين قابلية التشغيل البيني لأنظمة المعلومات الصحية ما سيمكن من مراقبة صحية أكثر فعالية، وإدارة أفضل للأدوية، وتحسينها.
ومن جانبها، أكدت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في بلادنا، السيدة شارلوت فاتي انجاي، أن استراتيجية الرقمنة لقطاع الصحة في موريتانيا خطوة أساسية من أجل تنفيذ استراتيجية مدروسة وواضحة تمكن من تحديد الأولويات وتعبئة الموارد اللازمة، وضمان توافق الرقمنة مع احتياجات وواقع النظام الصحي الموريتاني.
وأضافت أن رقمنة الرعاية الصحية هي اتجاه عالمي يوفر فوائد لأنظمة الرعاية الصحية من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم الرعاية الصحية، وتحسين كفاءة الخدمات الصحية وجودتها وإمكانية الوصول إليها، مع تعزيز مراقبة الأوبئة، وإدارة البيانات الصحية، وتنسيق الرعاية الصحية.
وهنأت موريتانيا على المبادرات المتخذة في المجال الرقمي لتنفيذ التطبيقات الصحية التي طورها النظام الوطني للمعلومات الصحية والترصد الوبائي.
حضر افتتاح الورشة الأمناء العامون لكل من وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة ووزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة وعدد من أطر قطاع الصحة في بلادنا.
و.م.ا