ميثاق/التواصل
أبكى وزير التهذيب المختار ولد داهي، خلال زيارته لمدرسة بمدينة أطار في ولاية ادرار، بعض المدرسين بسبب احراجه للتلاميذ ولذويهم الفقراء حين خاطب أحدهم قائلا "اخلكلي كول لاهلك يشرولك الزي المدرسي"، قل لأهلك ان يشتروا لك الزي المدرسي..
هذه الجملة أثرت في بعض المدرسين لحد لم يستطيع بعضهم السيطرة على دموعه، وهم يسمعون من يفترض منه ان يقول إن "الدولة ستوفر لكم الزي المدرسي والدفاتر والاقلام....". خاصة وأن غالبية التلاميذ في المدارس العمومية هم أبناء العائلات الفقيرة واولياتهم هي توفير لقمة العيش لأبنائهم.
وتسبب هذا الموقف في ردود فعل غاضبة من تصرف الوزير ولد داهي حيث رد عليه عمدة المداح السابق الأديب عبدي ولد امحيحم بقطعة شعرية حسانية لاذعة مهد لها بتقديم حيق قال:
آلمني كثيرا وحز في نفسي كلام معالي وزير التهذيب الوطني خلال زيارته أمس لإحدى مدارس أطار حيث خاطب أحد التلاميذ داخل الفصل وأمام الجميع (شوف إخليك لي كول لوالديك يشرولك الزي المدرسي) وما زلت أتصور مدى التأثير النفسي لذلك الكلام على التلميذ ومدى إحراجه وإحراج أهله.
كان بوسع معالي الوزير أن يوصي الطاقم التربوي باللازم دون أن يؤذي ذلك التلميذ المسكين.
وأضاف العمدة والاديب قائلا:
على أنغام تصريح معالي الوزير، نظمت للتو هذه الطلعة والكاف واتمنى ان تصل إلى معاليه:
تصريحك ما كان افبلو --- يا الوزير امجيكم لأطار
أو لاهو جابر موجب يللو -- كنتو شتمرتو يا المخطار
يحرج يوزير التهذيب ---- كولانك فالفصل أو عجيب
التلميدي مسكين إجيب-- زي أكرايه ذ من لخبار
يعنيكم واعليكم ترتيب -- ذاك، إلين أطبق قرار
الرئيس القاضي باتجيب --- الدولة خدمة دون اكثار
للضعاف أو بأسلوب أديب --- والل من ذ كامل يندار
تصريحك ما كان افبلو ....
وتساءل كثيرون عن جدوى الميزانية الكبيرة لدى الوزارة وفائدتها، فيما اعتبر أساتذة آخرون الوزير ولد داهي "كثير الكلام وقليل الفعل"، منذ كان وزير للثقافة ثم الصحة إلى أن تحول للتعليم الذي يعتبرون مستقبله "على كف عفريت"