افتتح مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، اليوم الثلاثاء، فعاليات الملتقى العربي الثالث لتمكين المرأة العربية تحت عنوان "ريادة الأعمال النسائية في الصناعات الثقافية الإبداعية"
، وذلك تحت رعاية السيدة الأولى الدكتور مريم محمد فاضل الداه.
رئيسة مركز محيط مكفولة بنت آكاط، قالت في كلمة لها بالمناسبة، إن الثقافة تعكس ذاتا وترسم ملامح هوية وهي السبيل لتعزيز الاحترام والتسامح، ووسيلة لتحسين حياة الناس، مؤكدة أن الصناعات الثقافية والإبداعية تتجاوز مجرد النظرة التقليدية إلى اعتبارها وسيلة لتحسين الحياة وإيجاد العمل، وتشكل 16% من الناتج العالمي.
وأضافت بنت آكاط، أنه آن الأوان أن "يُفض ذلك الزواج غير المقدس بين الثقافة والفقر"، مشددة على أن الثروة الثقافية الهائلة التي يمتلكها المثقف العربي، ليست فقط رأس مالي رمزي، بل إنها في المجتمعات المتقدمة ترجمت إلى ثروة مالية دون أن تتحول إلى سلعة للبيع
ولفتت رئيسة مركز محيط للتنمية، إلى أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه من حيث العناية والاهتمام بهذا الموضوع،
و أن مركز محيط للتنمية يسعى سنويا لتنظيم هذا الملتقى في نواكشوط حتى يصّدر للعالم العربي نموذج المرأة المتمكنة والممكن لها.
وزير العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، قالت:
إن تمكين المرأة هو أحد أهم الآليات المتخذة في سبيل الإصلاحات السياسية والخطط التنموية، مؤكدة أنه بذلك يحتل مكانة بارزة في البرنامج المجتمعي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضافت الوزيرة، أن الحكومة تنفذ العديد من البرامج الهادفة إلى تمكين المرأة ودمجها في مختلف المجالات، وذلك لضمان حضورها ومشاركتها، مثمنة حرص مركز محيط على انتظام دورات هذا الملتقى.
وشددت بنت انتهاه، على أنه لابد من استغلال الفرص والمزايا التي توفرها التقنيات الحديثة من أجل تنمية قدرات المرأة العربية، مع مراعاة خصوصية المجتمع العربي، داعية إلى الاستفادة من مختلف العروض لتي سيتم عرضها طيلة ثلاثة أيام لتقاسم التجارب والخبرات .