بدأ الأطباء بمستشفى "سانت خوان دي ديو" بمدينة برشلونة في اسبانيا الفحوصات التحضيرية لعملية فصل التوأم السيامي الموريتاني "خديجة وشريف".
وأعلن المستشفى إدخال التوأم السيامي إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، مؤكدا أن وضعهما السريري مستقر، و يتنفسان بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى أكسجين إضافي.
وكانت القوات الجوية الإسبانية، قد نقلت، الأربعاء الماضي، التوأمتين الملتصقتين "خديجة وشريف"، من موريتانيا على متن طائرة طبية لإجراء عملية الفصل الجراحي في المستشفى الإسباني.
وكان على متن الطائرة طبيب طيران وفني صحة الإخلاء الجوي، بالإضافة إلى اثنين من أطباء حديثي الولادة في العناية المركزة وممرضة أطفال ستقوم بمراقبة الرضيعين في المستشفى بمجرد خضوعهم لعملية جراحية.
وولدت خديجة وشريف في الـ 8 من أكتوبر الجاري، في مدينة كرو بولاية لعصتبه، ملتصقين من أعلى البطن، وبحبل سري واحد، ويبلغ وزنهما مجتمعين 5.2 كيلو جرام.
التوائم السيامية:
التوائم الملتصقة، الملقبة بالتوائم السيامية، هم توأم متماثل ارتبطت أجسادهم في الرحم. وهي ظاهرة نادرة، إذ يقدر حدوثها من 1 لكل49000 ولادة إلى 1 لكل 189000 ولادة، مع وجود نسبة أعلى نوعاً ما في جنوب شرق آسيا وإفريقيا والبرازيل. يموت ما يقارب نصف التوائم السيامية في الرحم قبل الولادة والجزء الآخر منهم يولد مع تشوهات تُصعّب العيش. معدل البقاء على قيد الحياة عند التوائم السيامية حوالي 25٪. التوائم السيامية الإناث أكثر من الذكور بنسبة 1:3. لا يحدث الالتصاق لأكثر من جسدين في حالة حمل الثلاث أجنة أو الأربع أجنة. يكون دائماً التوأمين الملتصقين متشابهين ولهما نفس الجنس إما ذكرين أو أنثيين.