نظمت الجمعية الموريتانية لطب الأطفال أمس الجمعة في انواكشوط أعمال المؤتمر الوطني الـ 16 لطب الأطفال، وشارك فيه عدد من الخبراء القادمين من الجزائر وفرنسا والسنغال وتونس. وأوضحت وزيرة الصحة الناها بنت حمدى ولد مكناس في بداية المؤتمر : أن الاهتمام بصحة الأطفال وحديثي الولادة منهم والأمهات تشكل أحد أهم مرتكزات استراتيجيات الصحة الوطنية، كما تحتل مكانة متقدمة ضمن المخطط:الاستراتيجي الوطني لتنمية قطاع الصحة للفترة 2022 – 2030، الهادف الى الحد من وفيات حديثي الولادة بنسبة 12 ولادة من كل 1000 حالة ولادة حية في أفق القريب وأردفت الوزيرة أن ذلك تم من خلال حزمة من الخدمات المجانية التي ضمتها مكونة أولوياتي في مجال الصحة، والتي من بينها، التكفل الشامل بالنساء الحوامل وحديثي الولادة نظير مساهمة رمزية، وكذا التكفل بالرفع الطبي بين المنشآت الصحية على عموم التراب الوطني، والتكفل الشامل بخدمات الانعاش ذات التكلفة الباهظة لكافة المواطنين. ونوهت بنت مكناس بأهمية المؤتمر، مضيفة أنه يتناول أبرز الإشكالات ذات الصلة بصحة الأطفال وحديثي الولادة، مؤكدة أن القطاع يعول على مستوى التبادل الذي سيتم من خلال هذه الأيام العلمية، وكذا المخرجات التي سيتوصل إليها المشاركون في المؤتمر من وجهة نظرهم كأخصائيين، وكخبراء أيضا وممارسين لديهم المعرفة والتجربة في هذا الميدان. ورحبت بنت مكناس بكافة المشاركين في المؤتمر، وشكرتهم، ودعت الجميع لاستحضار الهدف الاستراتيجي للقطاع في مختلف ورشات المؤتمر، والمتمثل في تسريع الحد من وفيات الأطفال وحديثي الولادة وأمهاتهن، مؤكدة أن القطاع من جانبه سيواصل عمله على تعزيز قدرات الطواقم الصحية التي تُعنى بصحة هذه الفئة، وكذا الرفع من جاهزية المنشآت الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة، وتوجيه الشركاء الفنيين والماليين إلى ما يخدم الرفع من مؤشرات صحة هذه الفئة. وفي كلمة لرئيس جمعية طب الأطفال بروفسير إسلمو خليفه قال : أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لإعادة التواصل مع المهتمين بمجال طب الأطفال ،مشيرا إلى أنه امتداد لموروثنا الحضري والثقافي التليد في العطاء العلمي الذي ميز الهوية الشنقيطية عبر التاريخ . وأكد الدكتور ولد خليفة أن المواضيع المختارة خلال المؤتمر هذا العام تسعى إلى مناقشة العديد من المواضيع والتي تم اختيارها على أساس الخصائص الوبائية مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي ما زالت تواجه الصحة العامة في البلاد، والتي من ضمنها وفيات الأطفال حديثي الولادة وخلق بيئة صحية ملائمة تضمن الغذاء الامثل لصحة الطفل، كما أنه لم يهمل برنامج طب الأطفال السريري.