بدأت اليوم الاثنين في انواكشوط أعمال ندوة علمية بعنوان: السياحة في موريتانيا التهيئة وعوامل الجذب، منطمة من طرف المكتب الوطني للسياحة، بالتعاون مع مركز شنقيط للدراسات والإعلام، تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة .
ويهدف اللقاء الذي يدوم يوما واجدا إلى تشخيص الإشكالات المتعلقة بواقع السياحة، آفاقها وتحدياتها بغية اقتراح الحلول المناسبة لجعل السياحة رافعة تنموية في البلاد.
وتميزت فعاليات الندوة بتنظيم جلستين علميتين الأولى ناقشت محور التهيئة والمقومات، بينما تضمنت الجلسة الثانية عوامل الجذب السياحي في موريتانيا.
وأوضح الأمين العام لوزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، السيد عبدول ممادو باري بالمناسبة أن المحاضرين سيتطرقون خلال الندوة لعدة محاور هامة من بينها الإطار القانوني والتنظيمي للسياحة، و المكتسبات الوطنية في مجال السياحة وسبل استغلال المقدرات الوطنية في مجال السياحة بما ينسجم مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وحكومته.
وأضاف أن خلاصات أعمال الندوة ستساهم في تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتطوير النشاط السياحي بشكل عام، مؤكدا أنه سيتم أخذ التوصيات الصادرة عن الندوة بعين الاعتبار، سعيا لتحقيق تنمية شاملة لقطاع السياحة.
وبدوره أكد المدير العام المساعد للمكتب الوطني للسياحة، السيد محمد الأمين سيدينا، أنه تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية في مجال تطوير السياحة وانسجاما مع السياسية العامة للحكومة ووعيا من الكتب بأهمية السياحة فقد عمد إلى جملة من الإجراءات شملت جرد وتصنيف المنتج السياحي الوطني، تماشيا مع النظم الدولية المتعارف عليها في المجال وجعلها متاحة من خلال منصات ووسائط إلكترونية تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض.
وذكر بحجم وأهمية المؤهلات الطبيعية التى حبا الله بها موريتانيا، من حيث جمال شواطئها البحرية وامتداد صحرائها ومحمياتها الطبيعية وتنوعها الثقافي وماتمثله من رمزية تاريخية لشبه المنطقة، جعلتها تستقطب الزوار من الدول المجاورة.
وأضاف أن المكتب يعمل على انتظام مشاركة موريتانيا في العديد من التظاهرات القارية والدولية من خلال أجنحة بارزة تعكس مقدراتها السياسية في تنوعها وثرائها بغية تسويق الوجهة السياحية الوطنية.
و من جهته أوضح رئيس مركز شنقيط للدراسات والإعلام، السيد أحمد محمود أفاه ان اختيار موضوع الندوة يأتي في إطار أن السياحة لم تعد مجرد وسيلة ترفيهية او أنشطة روتينية للتغيير، مضيفا أن واقعنا المحلي ومايشهد العالم من حولنا من نمو متسارع وتحولات اجتماعية واقتصادية وبيئية وبشكل خاص التطورات التي شهدتها صناعة السياحة، أهلتها لتكون جزءا من منظومة استثمارية مؤثرة وركيزة أساسية في الناتج المحلي.
وأشار إلى أن السياحة فضلا عن كونها أداة تسويق حضارية لأي بلد في العالم غدت في عالمنا المعاصر من أهم النشاطات الاقتصادية ومصادر للدخل ومحركا قويا ورافدا أساسيا في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل
و.م.أ