تسلم ذ/بون ولد الحسن يوم امس منصبه رسميا كنقيب للمحامين الموريتانيين و القي خطابا بالمناسبة جاء فيه
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
السيد وزير العدل
السيد رئيس المحكمة العليا
السيد المدعي العام لدى المحكمة العليا
السادة القضاة
السادة النقباء
زملائي أصحاب الكرامة الأعزاء
نشكركمً على تشريف الهيئة الوطنية بحضوركم هذه الفعالية التي تتوج مسارا ديموقراطيا أصبح جزء من تقاليد هذا الصرح العتيد
اشكر النقيب ابراهيم ابتي على ما قدم خلال مأموريته
اشكر النقيب محمد ماء العينين ولد الخليفة رئيس مكتب الانتخابات على ما ابان عنه من رزانة وكفاءة لادارة عمليات الاقتراع
اشكر العميد الشيخ ولد باها إصراره على الحضور رغم ظروفه الصحية
اشكر ذ/ محمد ولد دوسو على مشاركته الفعالة في المكتب
أيها السادة
إن حضوركم حفل تبادل المهام بين النقيب المنتهية ولايته والنقيب الجديد، يدل بوضوح على إدراككم العميق لأهمية دور هذه المهنة التي تعتبر رافدا أساسيا من روافد التنمية إذا أدركنا أن الإنسان هو جوهر التنمية وأداتها وغايتها؛ إن العدل هو الحجر الأساس في بناء الحضارات وإطلاق الطاقات والكفاءات، ويعتبر القضاء هو القاطرة التي تجر كل العناصر والمكونات والمرتكزات لدولة حديثة قادرة على أخذ موقع في مصاف الدول المتجهة إلى النمي .
إن المحامي يعتبر شريكا في كل مناحي أسباب التقدم والازدهار المرتكزة على العدل، وفي هذا الإطار ستتضافر بإذن الله جهود الزملاء في إطار مهنتهم المستقلة قصد الإسهام في تحقيق مطالب المستقبل واستحضار ما كان لنا من طموح وقت حمينا حضارة الأندلس حين كانت لنا إرادة وآمال ورؤى، تلك حقب يجب أن تظل نبراسا منه نستمد الحزم والعزم، ولم يكن السيف سبيلنا الوحيد لحماية ديننا الحنيف وإنما اعتمدنا القلم ووضوح السبيل ونشرنا في أصقاع المعمورة رسالتنا الحنيفة وارتدت أصواتنا عائدة للمشرق منبهة على أهمية هذا الموقع الحضاري قبل أن يكون موقعا جغرافيا.
ايها الافاضل
إن المحامي عبارة عن خلاصة أبحاث ودراسات وتأملات وتجارب عملية في مختلف الميادين، أو بعبارة أوجز يعتبر خزانا لعصارة الفكر الإنساني، وهنا ينبغي أن يتسع إشعاعه بقدر اتساع مداركه الفكرية والعقلية ليؤدي الرسالة التي اختار أن يكون حاملا لها.
أيها الزملاء
إن مبرر وجود مهنتكم يتلخص في الإسهام في المحافظة على حقوق الإنسان وحرية الدفاع والحكم العادل وصيانة الكرامة البشرية والحريات والممتلكات
أشكركم
النقيب بونا الحسن
