في خطاب ألقاه نائب مقاطعة شنقيط النائب البوولد حمدي ولد عبدرحمن في الجلسة العلنية لمناقشة برنامج حكومة الوزير الأول أمام البرلمان
طالب السيد النائب البو ولد عبد الرحمن بمطالب تهم ساكنة دائرته الانتخابية مقاطعة شنقيط جاء فيها:
-منح مقاطعة شنقيط التاريخية تمييزا إيجابيا يسمح بتوجيه أكبر قدر من الاستثمارات والتمويلات العمومية لهذه المقاطعة حتى نجعلها جميعا في الصورة التي تليق بنا وبها وبالقيمة المعنوية الكبيرة التي أقر لها بها العالم كله وبجميع هيئاته ومؤسساته الثقافية والعملية.
)- كما طالب بشكل استعجالي ب :
١) الإسراع بفك العزلة عن المدينة من خلال البدء الفوري بإنجاز الطريق المعبد بينها وبين عاصمة الولاية (أطار).
٢) البدء في تشييد مقر لمعهد علمي إسلامي في المدينة للمساعدة في استعادة دورها الريادي في مجال الثقافي.
٣) منح عناية خاصة لشباب المدينة توجيها وتأطيرا وتثقيفا، وتشجيعهم على الإقامة في المقاطعة وخلق فرص عمل لهم من خلال مجموعة مشاريع صغيرة مدرة للدخل وداعمة للنشاط الاقتصادي في المقاطعة.
٤) الالتزام بتوفير طواقم تربوية مختارة وبالقدر الكافي في جميع المؤسسات التعليمية بالمقاطعة.
٥) توفير دعم نوعي عاجل لملاك الواحات وللفاعلين في مجال السياحة.
٦) العمل سريعا لحل مشاكل المياه والكهرباء
٧) العمل على إنصاف أطر وكفاءات المقاطعة وإنهاء حالة الظلم والتهميش المفروضة عليهم.
٨) اتخاذ قرار سيادي باعتبار مدينة شنقيط عاصمة ثقافية دائمة للجمهورية الإسلامية الموريتانية
نص الخطاب:
بسم الله
السيد الرئيس
معالي الوزير الأول
السادة أعضاء الحكومة
زملائي زميلاتي النواب
أرحب بكم جميعا وأحييكم تحية الأخوة في الملة والدين، وفي الإخلاص للوطن والوفاء للأمة..
واسمحوا لي بداية أن أهنئكم جميعا وأهنئ من خلالكم فخامة رئيس الجمهورية ومعالي الوزير الأول وأعضاء حكومته؛ بل وجميع أفراد شعبنا النبيل على ما تحقق لبلدنا من أمان وتطور ورخاء طيلة ما مضى من مأمورية رئيس الإجماع الوطني بحق، وبما يبشر به المستقبل القادم إن شاء الله من خير واستقرار ونماء..
معالي الوزير الأول
السادة أعضاء الحكومة
كما تعلمون، وكما نعلم جميعا؛ فإن المقاطعة التي شرفني أهلها بأن أكون ممثلهم تحت هذه القبة العظيمة، هي مدينة جميع الموريتانيين، وفخر كل الموريتانيين، ورمز حضارتهم وتاريخهم العريق..
ثم إن سكان هذه المقاطعة قد أبانوا جميعا عن تمام قناعتهم ببرامج رئيس الجمهورية الطموحة وتوجهاته الكبرى وتوجيهاته السامية، فانخرطوا في دعمه ومسانتدته بكل صدق وإخلاص، وهو ما أثبتته وزكته نتائج الانتخابات الأخيرة وما حصده مرشحو حزب الإنصاف من أصوات باعثة على الفخر والاعتزاز.
أيها السادة والسيادات
إن الأمانة الكبرى التي أحمل في عنقي بصفتي نائبا لهذه المقاطعة؛ هي الإخلاص في طرح مشاكلها الواقعية والدفاع عن مصالحها المشروعة، وبسط مطالبها الملحة أمام مسؤولينا الخيرين الجادين في خدمة هذا البلد وأهله.
بناء عليه سيداتي؛ ساداتي.. ولكي لا أطيل عليكم؛ فسأختصر الطريق لأقول إنه؛ ونظرا للوضعية الخاصة لمدينة شنقيط التاريخية، وأخذا بالعناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لمدائن التراث عموما ولمدينة شنقيط خصوصا التي أصبحت علما لكل الموريتانيين نظرا لما يمثله مفهوم "الشناقطة" من دلالات عظيمة دينية، وروحية، وثقافية، وتاريخية، وحضارية..
وتشبثا ببرنامج فخامة الرئيس وبتعهداته الكبرى، وانساجاما مع الخطوط العريضة لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول محمد ولد بلال...
فإنني باسم كل سكان هذه المدينة المجيدة والتي لها دين عظيم وكبير علينا جميعا..
أطالب ب:
-- منح مقاطعة شنقيط التاريخية تمييزا إيجابيا يسمح بتوجيه أكبر قدر من الاستثمارات والتمويلات العمومية لهذه المقاطعة حتى نجعلها جميعا في الصورة التي تليق بنا وبها وبالقيمة المعنوية الكبيرة التي أقر لها بها العالم كله وبجميع هيئاته ومؤسساته الثقافية والعملية.
-- وأطلب بشكل استعجالي وفي إطار تنفيذ برنامج الحكومة الحالية، أن يتم إنجاز المهام والبرامج التالية بشكل عاجل:
١) الإسراع بفك العزلة عن المدينة من خلال البدء الفوري بإنجاز الطريق المعبد بينها وبين عاصمة الولاية (أطار).
٢) البدء في تشييد مقر لمعهد علمي إسلامي في المدينة للمساعدة في استعادة دورها الريادي في مجال الثقافة ونشر تعاليم الدين السمحة وإحياء منهاج الوسطية الدينية التي عرف بها سكان هذه البلاد وعلماؤها الأجلاء رضي الله عنهم وأرضاهم.
٣) منح عناية خاصة لشباب المدينة توجيها وتأطيرا وتثقيفا، وتشجيعهم على الإقامة في المقاطعة وخلق فرص عمل لهم من خلال مجموعة مشاريع صغيرة مدرة للدخل وداعمة للنشاط الاقتصادي في المقاطعة.
٤) الالتزام بتوفير طواقم تربوية مختارة وبالقدر الكافي في جميع المؤسسات التعليمية بالمقاطعة.
٥) توفير دعم نوعي عاجل لملاك الواحات وللفاعلين في مجال السياحة؛ حيث يمثل القطاعان مصدرين أساسيين من مصادر الدخل وعاملين مساعدين على الاستقرار في المقاطعة.
٦) العمل سريعا لحل مشاكل المياه والكهرباء، من خلال تقوية شبكة الإنارة وتشييد بنى تحية لاستغلال الطاقة الشمسية، وتوسيع شبكة مياه الشرب حتى تفي بحاجة جميع سكان المقاطعة بشكل منتظم ومستمر يراعي إمكانية الساكنة وظروفها الصعبة.
٧) العمل على إنصاف أطر وكفاءات المقاطعة وإنهاء حالة الظلم والتهميش المفروضة عليهم؛ حتى يكونوا شركاء فعليين في عملية البناء الوطني العظيمة التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية، وذلك وفق كفاءاتهم المشهودة وقدراتهم واستعداتهم المعلومة.
٨) اتخاذ قرار سيادي باعتبار مدينة شنقيط عاصمة ثقافية دائمة للجمهورية الإسلامية الموريتانية والقيام بكل ما يترتب على ذلك من التزامات عامة وخاصة..
أيها الإخوة والأخوات
لا شك أنكم لاحظتم أن هذه المطالب هي مجرد ترجمة وإعادة صياغة لجزء يسير من برامج وتعهدات فخامة الرئيس، ولمضانين إعلان السياسة العامة للحكومة كما قدمه معالي الوزير الأول..
ويجب أن لا يفوتنا أن المأمورية الأولى لفخامة الرئيس قد أوشكت على الانتهاء؛ وهو ما يلزمنا بمضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الإنجازات ومضاعفتها في الوقت المتبقي؛ حتى نؤسس ونعد جيدا للمأمورية الثانية والتي ستكون بعون الله مأمورية أعظم فعلا، وأكثر إنجازا، وأبلغ أثرا على مسار تنمية بلدنا والنهوض به وإصلاح جميع أوضاعه.
وإننا بمثل هذه الخطوات سنعطي رسائل واضحة لمن يهمهم الأمر بأن موريتانيا في العهد الجديد هي دولة تعترف للأسلاف العظام بالفضل وتحفظ لهم المكانة كما تحفظ لهم العهد أيضا..
كما أن ذلك سيكون رسالة مبشرة لكل حواضرنا ومدائن تراثنا بأن نصيبهم من الاهتمام والرعاية آت لا محالة؛ إن لم يكن اليوم فغدا...
وكلي ثقة بأن هذه الرسالة الاستعجالية لسكان شنقيط قد وصلت من هم أحرص على المدينة وأقدر على خدمتها ومساعدتها من السكان أنفسهم..
وإذا كنت في حاجة مرسِلا؛ فأرسل حكيما ولا توصه.
أما نحن في شنقيط؛ فسنظل كما كنا، سندا مخلصا وداعما صادقا لفخامة الرئيس ولحكومته ولكل جهد وطني صادق يستهدف مصالح شعبنا وبلدنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته