توقعت مصادر سياسية مطلعة أن يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بإجراء تعديل وزاري جزئي بعيد إشرافه على افتتاح النسخة العاشرة من مهرجان مدائن التراث في مدينة وادان.
وحسب هذه المصادر؛ فإن خطاب عيد الاستقلال حمل أولى مؤشرات توجه الرئيس لإجراء تعديل جزئي في حكومة رئيس الوزراء السيد محمد ولد بلال، وذلك حين أشار في خطابه؛ ضمنيا؛ إلى عدم ارتياحه للنتائج التي حققتها بعض القطاعات الحكومية دون تحديدها بالاسم.
وقرأ بعض المحللين قي تعهد الرئيس بتدارك الأخطاء وتصحيح الاختلالات وتجاوز أوجه القصور المسجلة؛ بأنه إشارة لعزم الرئيس على التخلص من الوزراء الأقل إنجازا، ومن بعض المسؤولين العموميين في عدد من قطاعات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة.
غير أن مسؤولا سياسيا قال لميثاق إن الأمر حتى الآن لا يتجاوز حدود التكهنات، وإن كانت تكهنات مبنية على مسببات وجيهة؛ مضيفا أن قطاعات كثيرة من الرأي العام ومن الموظفين العموميين كانوا شبه مقتنعين بأن خطاب الاستقلال سيحمل بشائر بقرارات هامة تكشف عن إجراءات فورية لتحسين ظروف العمال والموظفين من خلال زيادات معتبرة في الأجور والرواتب.
وأضاف المسؤول أن هذا الشعور لابد أن يكون ناتجا عن معلومات خاطئة تم تروجيها من بعض المسؤولين إما من أجل إحراج رئيس الجمهورية، وإما لعجز هؤلاء المسؤولين عن تحمل المسؤوليات التي أنيطت بهم لخدمة المواطنين؛ فلم يجدوا ما يخففوا به حجم الانتقادات الموجهة إليهم؛ غير الترويج لبشائر ربطوها بخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الوطني. وهو ما يقول هذا المسؤول إن الرئيس قد اكتشفه بعد ردود الفعل غير المتوقعة على خطابه، وأنه لا يستبعد أن يسبب ردة فعل ما من الرئيس، لكنها ردة فعل يصعب التكهن بطبيعتها في ظل ما يعرف عن رئيس الجمهورية من تكتم وهدوء ورزانة، حسب تعبيره.
إضافة تعليق جديد