من ينصفه؟!! عبدالله شيخ كوناتى

17 أبريل, 2024 - 11:35

 رجل يقترب من السبعين 
تنطق ملامحه بالمعاناة 
يسير بخطا انهكتها عقود من الظلم والتهميش والنسيان 
يعمل حارسا لمدرسة "حمزة" بمقاطعة " عرفات" 
واكب تأسيسها بل رافق ملفها منذ كان طلبا وفكرة 
ثلاثة عقود من العمل حصادها حمل بعير من وثائق التكريمات والتنويهات " اليابسة"
هذا الشيخ الضعيف الذى خدم لأكثر من ثلاثة عقود لايملك سكنا 
طرق جميع الأبواب طلبا لقطعة أرض ولكن دون جدوى 
يقيم فى مجمع خشبي قماشي هزيل لايمكن أن يسمى مسكنا فهو لايقيه حرارة شمس ولابرد شتاء ولاهطول مطر 
من ضمن الوثائق التى بحوزته طلب للحصول على علاوات مقابل عمله كحارس يكاد حبر الطلب يفارق ورقته بيأس فلا أحد يستجيب لمطالب الشيخ 
يقول جيرانه إنه رغم الفقر وانعدام الدخل وصعوبة أحوال أسرته ظل كريما متعففا يساعد الناس قدر المستطاع ينظف مسجد الحي ويدفع عنه فاتورة الكهرباء ويعتنى بشؤونه 
عبدالله لايسأل الناس كان فقط يعتقد أنه مواطن خدم بلده وانهكه الفقر والمرض ومن حقه الحصول على مستحقاته المادية وقطعة أرض يسكنها وتبقى لعيال لن يترك له سوى الذكر الحسن والتعفف والكفاح الطاهر فى سبيل حياة كريمة 
لاوزارة التهذيب انصفته ولا وكالة التنمية الحضرية رقت لحاله ولاجهة نواكشوط اهتمت بملفه 
يسير مثقلا بالهموم فى بلد لا يحصل فيه الشخص على حقوقه الطبيعية إلا إذا دعمته "مستفيضة" بها جنرال ووزير نافذ ورجل أعمال وشيخ قبيلة وشيخ طريقة وسياسي " صنادقي" 
عبدالله لا يملك ذلك " المدد" يتحرك بمفرده يطرق بابا فيوصد امامه ثم يطرق آخر فلا يجد من يفتحه له وهكذا 
وضعيته بالغة الصعوبة 
أتمنى أن يجد من يساعده فى الحصول على حقوقه وعلى قطعة أرضية وسكن على الأقل ليس خشبيا قماشيا 
رقم عبدالله لمن يود الاستفسار عن وضعيته أو مساعدته على تجاوز محنته /
44765333
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم 
* المرفقات/
- صور من بعض الوثائق الناطقة بمعاناة الرجل 
- صور من مسكنه الخشبي القماشي

المصدر /صفحة حبيب الله احمد

إضافة تعليق جديد