ستون عاما على مجزرة باريس.. هل من عتذر؟ هل من محاسِب؟ هل من محاسَب؟

17 أكتوبر, 2021 - 01:24

‏60عاما تمرّ اليوم على واحدة من أبشع مجازر الإبادة الجماعية في حق جزائريين خرجوا في مظاهرة سلمية في باريس في17 أكتوبر 1961.عدد القتلى الذين قتلوا رميا بالرصاص ورميا في نهر السين، يظل إلى اليوم سرا من أسرار الدولة، والاعتذار يبقى بعيدا رغم اهتمام الإليزي والإعلام الفرنسي بإحياء الذكرى
‏وما لا ينتبه إليه بعض المؤرخين هو أن مئات الجزائريين الذين قتلوا في أحداث 17 أكتوبر 1961، والمتظاهرين كانوا فرنسيي الجنسية تحت الاستعمار، وهذا يعزز حقهم في مقاضاة الدولة الفرنسية التي تقتل رعاياها الذين خرجوا في مظاهرة سلمية.
‏ وبما أن الاعتذار مستحيل رغم الاعتراف فيبقى من حق عائلات الضحايا رفع دعاوى قضائية ضد الدولة الفرنسية.
والغريب في هذا السياق أن مهندس مجازر 17 أكتوبر 1961 موريس بابون، الذي أعطى الأوامر بتنفيذ المجزرة لم يلاحق من طرف عائلات الضحايا في باريس رغم أنه بقي حيا حتى 2007
‏الأغرب من ذلك أن اليهود ثأروا لأنفسهم من المجرم ‎MauricePapin وجرجروه في المحاكم وهو في أرذل العمر لإرساله آلاف اليهود إلى معسكرات الاعتقال في دارسني وأوشفيتز ببولونيا.وصدرحكم بحبسه 10 سنوات هو في التسعينيات لما فعله باليهود خلال الحرب.العالمية الثانية، بينما لم يحاسبه أحد على ما فعله بالجزائريين.

خديجة بن قنه

إضافة تعليق جديد