ATTM : حين ينعق الأبالسة في غرفة الإنعاش!!

31 يناير, 2020 - 10:44

منذ فترة ومواقع الكترونية تسرح وتمرح بقصص أقرب إلي الأحاجي والمفرقعات نسجتها من خيال أسماء مستعارة على فضاء التواصل وقد دفعت بها الوقاحة والشطط إلي النيل من أسرة كريمة وعريقة تشبعت بقيم المجد والنبل والكبرياء والشموخ وذالك لسبب بسيط أن أحد أبنائها هو من يدير مؤسسة عمومية تدعيATTM .
إلا أن جهات معروفة “الاسم” مجهولة “الجسم” على طريقة “العنقاء” لم تحقق مصالحها الدنيئة بكل وسائلها القذرة اختارت أن تحفر حقول ألغام من التشهير والتجريح حتي توفر لنفسها ملاذا تجول وتصول من خلاله في ممارسة هوايتها دون وازع أخلاقي أو ديني يمنعها من السطو على أعراض الآخرين.
وبناء عليه جاز لنا أن نذّكر هؤلاء الأبالسة والمجاهرين بالمناكر من فرق ” الجنجويد”ممن أختاروا لأنفسهم هذا الطريق أن للديار من يحميها ويذود عنها ويحفظها من بأس المتسلطين حين تقدح النار منْ شفار الأنصل.
صحيح أنه بعد سنوات عجاف من تسيير رجال السياسة وأهلها عادت تسيير شركة ATTMإلي حضن آ ل بيتها ممن عايشوها وعايشتهم وعرفوها وعرفتهم وخبروها وخبرتهم ووقع اختيار السلطات العمومية علي أقدر المهندسين وأكثرهم كفاءة وأوسعهم إطلاعا بملفات الشركة التي ظلت لسنوات عديدة تزحف علي بطنها وهي تجر ملفات ثقيلة من العجز المادي والإخفاق المتتالي والاكتتاب العشوائي والفساد الممنهج متعدد الرؤوس والدوابر.
سنوات قليلة من العمل الجاد وضبط الوسائل وعقلنة التسيير بدت فيها الانجازات تتري حيث أنهي المدير العام العقود الوهمية التي تكاثرت كالطحاليب وأوقف مهازل سرقة الوقود التي هي عادة شائعة ومألوفة في مثل هذا النوع من المؤسسات حتي عادت هذه الشركة الوطنية إلي جادة طريق القوة والمنعة فاستعادت الثقة بشركائها وأوفت بالتزاماتها؛ وانجازاتها اليوم ملموسة علي الواقع تراها العين وتسمعها الأذن ويتذوق حلو طعمها المواطن النزيه مع الوطن ؛ ولم يكن ذالك وحده بل تضاعفت الارباح وتسابق الشركاء كل من موقعه لتزكية الانجازات والاشادة بها .
إن الإصلاح مكلف وثمنه باهظ في مجتمع يعتمد في أكثر مؤسساته لا إلي العمل والإنتاج وإنما إلي العلاقات العامة وتوظيفها في خدمة المصالح والأغراض الخاصة فضلا عن لوبيات الفساد وأو كار السوء التي ما إن تعترض طريقها حتي تخرج إليك ألسنة السوء تقذف سمومها علي مواقعها الصفراء تنظُّر وتملَّى دروسا في الوطنية وتجاهر بولائها الجهوي المقيت بأسلوب يزخر بفجاجة الطرح وسذاجة الأسلوب وعمي القلوب.
(فَإِنَّهَالَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.)

اعل ولد البكاي

إضافة تعليق جديد