بيروت ونواكشوط.. يضحك كثيرا من يضحك أخيرا!

20 يناير, 2019 - 11:36

خلال انعقاد القمة العربية في ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﻗﻤﺔ ﺍﻷﻣﻞ مابين 27-25 ﻳﻮﻟﻴﻮ من العام 2016 ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ

ﺛﺎﺭﺕ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﺋﻞ ﺃﺑﻮ ﻓﺎﻋﻮﺭ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .

ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﺑﻮ ﻓﺎﻋﻮﺭ ﺃﻛﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻴﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ، ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺴﺎﺀ، ﻣﺒﺮﺭﺍً ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻣﻔﺮﺯﺓ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ …

التاريخ يعيد نفسه انهيار معدل التمثيل في قمة بيروت الأقتصادية هل يعود الى التلوث البيئي الناجم عن جبال القمامة في عاصمة الأزمات السياسية أم يعود الى خلاف الأقطار العربية الوازنة في المشهد العربي أم الى الخوف الأمني وعدم قدرة بلد عريق مثل لبنان على تأمين ضيوف قصر ” بعبدا ” التاريخي ماكان على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن يحضر قمة كهذه أفقدت مشروعيتها بحضور رئيسين فقط هو أولهم وثانيهم رئيس الصومال والثالث هو المضيف ميشيل عون ؛ وقد يكون منصفًا إن نحن عدنا الى التعاليم الإسلامية السمحة التي لا ترد السيئة إلا بالتي هي أحسن وقد يكون حضوره مبررًا بما أنه في فترات ” عزاء ” وترحمٍ على والدة زوجه و غرق عشرات المواطنين من بلده على مشارف مياه إسبانيا وبالتالي جاء حضوره الى قمة بيروت الأقتصادية ليعزي القطر الشقيق بسبب فشل قمة بيروت الأقتصادية قبل أن تبدأ.

كان مستوى التمثيل في قمة نواكشوط العربية في المستوى ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء منذ أربعة سنوات على الأقل مع أن التمثيل بنسبة 100% ليس مقياسًا في نجاح القمم العربية اللهم الجانب المعنوي لا أقل ولا أكثر فقبل عواصف الربيع العربي وفي أيام الزمن الجميل من الستينيات والسبعينيات الى ما قبل 2000 كان حضور الزعماء العرب يبلغ ذروته خاصة إذا كان في العربية السعودية أو المغرب أو العراق أو الجزائر أو مصر ذلك جيل من القادة قد خلا له مكاسب من الفشل لا يقل عن من ورثه من الأجيال الحاكمة فشلا؛ تشرذم؛ حروب؛ صراعات و فتن ، وأزمات تلو الأخرى …

نسأل الله أن يتولّى لبنان أمره بيده؛ وأن يأتي زمن يخلو فيه من الأزمات السياسية والصراعات الطائفية والمذهبية و أن يأتي ذلك اليوم الذي لا تكون فيه بيروت مرتعًا للنفوذ الأجنبي سواء من بعض الأقطار العربية أو الغربية أو الإقليمية إيران؛ إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية؛ فرنسا؛ السعوية …فمنذ أن رحل الملك فيصل و جمال عبدالناصر و حافظ الأسد و صدام حسين و أبو عمار انهارت الثوابت وسقطت القلاع وتحول العدو الى صديق ودنست المقدسات و لبس المواطن العربي ثوب الفقر و البطالة و الكبت والخيبات و المناخ الحالي لا يشير الى تحسن في الرؤية مستقبلاً .

محمد ولد سيدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد