امينه بنت بيب ولد الحاج.. متلازمة النزاهة والكفاءة والوفاء

6 أغسطس, 2018 - 21:38

بين عبق الأصالة وطيب الجذور تتجلي سيرة حياة ونضال فريدة؛ حيث تتوارى الكلمات وأشكال التعبير خجلا أن لا تبلغ المقاصد بشأنها، وحياء أن لا تفيها حقها..

تنتسب أمينه بنت الحاج لأعرق البيوت نسبا وحسبا؛ فهي من رحم خصب خرج من صلبه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأخلصوا للناس حبا ووفاء وعطاء وفعل خيرات..

 نشأت أمينه بنت  بيب ولد الحاج في محيط أسري جمع كرم الأخلاق وأدب المعاشرة؛ وهي من وهبها الله عقلا بوزن عشرات العقول الراجحة، و فطرة إيمانية زكية قوامها النقاء والطهر والأدب والحياء، وكان كمال ذلك أن تشبعت بثقافة اجتماعية تكافلية غاية في الإنسانية والروعة؛ فوصلت الرحم، وأقرت الضيف، وأكسبت المعدوم، ونصرت المظلوم، وآوت إلى حضن أمانها كل محتاج..

تأنقت بنت الحاج منذ الصبا في روضة اليانعات بصلابة، وقوة، زينهما التواضع واللطف وصادق المودة..

 كان المولد والنشأة والدراسة في مدينة لعيون (عاصمة ولاية الحوض الغربي)؛ حيث تضلعت في العلوم، وتشبعت من المعارف؛ بدء بشهادة الدروس الإعدادية، مرورا بالباكولوريا والمتريز في الاقتصاد الإسلامي و ليس انتهاء بالماستر في إدارة الأعمال.

كانت من أوائل المؤسسين لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم"؛ حيث نصرته وآزرته في أحلك الظروف التي قلما تجد فيها الأحزاب نصيرًا أو مؤازرًا أو معينًا، وقد تجاوزت في ذلك آفاق البذل وحدود التضحيات؛ فكانت لا تسأل عن تعويض، ولا تتنظررد جميل.. صبورة ودودة وهادئة، لا تعرف الشكوى أو التذمر؛ لأن مصالح الحزب عندها أغلى واهم..

 ضخت في الحزب صادق مشاعرها، ومنحته كامل إخلاصها ووفائها وتفانيها في البذل والتضحية بحثا عن الحق ومناصرة له على طريقة ملكة سبأ في رحلة بحثها عن الحق؛ فكانت المثال والقدوة والملاذ وحصن الأمان..

ولأنها في الحزب رمز العطاء الجزيل ونبع القيم في الدفاع عن حياضه والوفاء لقيادته؛ فقد ظلت تشحذ لأجله الهمم، وتستنهض العزائم، وتستثير مكامن القوة ومظانها، وتحرك الساكن عبر النقاشات الداخلية مبتهجة مشرقة الوجه باسمة الثغر طلقة المحيا، لا تعرف تقاسيم وجهها مظاهر العبوسة والتقطيب، مع مشاعر صادقة أمينة خالصة تجلب المحبة والرحمة وصفاء النفوس، وتطهر الصدور التي تغذيها  العداوات والاحقاد والضغائن..

 ولكي لا يظل عطاؤها سرابا وهشيما تذروه الرياح؛ دفع بها الحزب على رأس لائحته الوطنية للنساء تقديرا لنضالها، واحتراما لدورها السياسي الفعال، ونزولا عند رغبة قاعدة ناخبة عريضة ظلت حزاما آمنا للحزب بإسهاماتها المتعددة في ترسيخ توجهاته وتبليغ رسالته وبرنامجه، زيادة على مؤهلاتها الشخصية ومهاراتها الذاتية في التفكير والقدرة على التصور وحسن التعامل وبناء العلاقات العامة في كسب ود الآخرين..

إن تصويتك أخي الناخب أختي الناخبة للنائب أمينه بنت بيب ولد  الحاج في الاستحقاقات المقبلة هو مساهمة جليلة ومعتبرة في ترسيخ ديمقراطية المواطنة والبناء وتشييد جسر من التواصل البناء والمثمر بين المواطن والدولة، من خلال نائب كفؤ قادر على مقارعة سدنة الظلم وأباطرة الفساد، فضلا عن كونها ستكون مكسبا للمحرومين والمستضعفين والفقراء، ولجميع الحالمين بغد يتصدر واجهته الطيبون والوطنيون المخلصون.

 

إضافة تعليق جديد