التغييرات السياسية والاقتصادية : تبتلع مدارسنا التاريخية

5 يوليو, 2017 - 00:29

من منا لا يتذكر هذه الواجهة انها تتحدث عن ذاتها من خلال هذه الصورة، انها مدرسة العدالة في العاصمة رقم 1  التي شيدت في السبعينات حيث شكلت صرحا علميا غزير،  كون وخرج العديد من اطر موريتانيا فكانت معلما علميا وحضاريا ازدانت به العاصمة التي كانت وما زالت تفتقر الي المعالم الحضارية الجميلة وبعد هذا التاريخ المشرق والعطاء الكريم هاهي تصبح اثرا بعد عين قاعا صفصفا بعد إعلان الحكومة الموريتانية تحويل بعض المؤسسات العمومية  الي القطاع الخاص.

المؤلم ليس هذا وما يحز في النفس ليس الهدم وما يسكب الدموع ليس قتل ماضي هذه المدرسة ومحوه من الذاكرة، المؤلم حقا هو ان هذه المدرسة قبل ان تهدم كانت قد طمرتها الاوساخ والقمامة من كل ناحية وتداعت حيطانها واختفي بابها كما النوافذ وحاصرتها المياه الراكدة النتنة من كل الجهات ..هكذا يقتل الجهل العلم ويتغلب التخلف علي التقدم...

مدرسة العدالة لن يشاهدها احد بعد الان....

إضافة تعليق جديد