ندوة علمية حول البعد المغاربي في التراث الولاتي

16 يناير, 2016 - 15:26

أنطلقت صباح اليوم السبت في نواكشوط اشغال الندوة العلمية حول"البعد المغاربي في التراث الولاتي " المنظمة من طرف مركز البحوث والدراسات الولاتية.

ويشمل برنامج الندوة التي تدوم يومين تقديم محاضرات من قبل خبراء وباحثين تتناول ولاته ودورها في التواصل المغاربي، ولاته من مرحلة المد الحضاري الآسر إلى مرحلة الجزر الداسر، علماء توات ودورهم بحاضرة ولاته، المتون المغاربية في الثقافة الولاتية،العلاقات بين ولاته وشمال الصحراء من خلال مدونة الفتاوي..

واكدت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة هندو بنت عينينا في كلمة لها بالمناسبة أن تنظيم هذا اللقاء العلمي يأتي في وقت تأخذ بلادنا منعطفا جديدا عنوانه التنميةالثقافية الشاملة بما تحمل من معاني استحضار القيم والعلوم التي سطرها الاجداد وجابوا بها مختلف الامصار.

وأضافت أن فطاحلة علمائنا درسوا العلوم الاسلامية وتدارسوها مع نظرائهم في المغرب الاسلامي وغرب أفريقيا من مكناس إلى القيروان ومن توات إلى تمبكتو مرورا بكل مراكز العلم في شمال وغرب وجنوب الصحراء الكبرى، وعبرو بها إلى السودان ومصر والحجاز.

وابرزت أن العلامة محمد يحيى الولاتي خير شاهد على الدورالريادي لهؤلاء العلماء في المنطقة المغاربية والمكانة الساميةالتي شرفهم بها سلاطينها وأمراؤها.

وقالت الوزيرة إن البرنامج الوطني للتنمية الثقافية الذي أقرته الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز يولي أهمية خاصة لتنمية المقدرات الثقافية ويفتح الباب واسعا للدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في هذاالمجال.

وبدوره أشاد رئيس مركز البحوث والدراسات الولاتية السيد حسني الفقيه بالارادة القوية للحكومة في إعطاء الثقافة المكانة المناسبة التي ينبغي أن تكون لها تلك الارادةالتي جسدتها وزارةالثقافة من خلال دعمها لهذا النشاط العلمي في دورته الثانية .

وبين أن " كل الشعارات داحضة إلا شعار العلم والعمل به فهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في كل الموازين فعليهما تأسست مدينة ولاته واخواتها في شنقيط ووادن وتشيت و شقيقاتهما في المغرب العربي".

وحضرت افتتاح الندوة عمدة تفرغ زينة السيدة فاطمة بنت عبد المالك ومشاركون من المغرب والجزائر وتونس وعدد من المثقفين .

وما