رئيس حزب اللقاء: "جيران موريتانيا لم يسلموا بعد بوجودها ككيان له كرامة"

9 ديسمبر, 2015 - 08:52

ترأس رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، ذ. محفوظ ولد بتاح مساء أمس تجمعا جماهيريا بالكلم 8 بالرياض.

وتحدث الأستاذ/ محفوظ ولد بتاح خلال هذا التجمع عن جملة من القضايا مؤكدا في البداية أنه "من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم"، وأن "الدافع الوطني هو المحرك الأساسي لهم في حزب اللقاء لدخول المعترك السياسي، حتى لا نخسر جميعا  وطنا ما زال جيرانه لم يسلموا بعد بوجوده ككيان ذا منعة وله كرامة"، حسب قوله.

ووجه ولد بتاح كلامه إلى الشباب، قائلا: "إنهم هم المعنيون الأول بمستقبل البلاد،  نظرا لكونهم هم المعنيين بالمستقبل؛ ولأنهم كذلك يمثلون أكثر من 75 في المائة، وهم المطحونون في ظل واقع بلدنا الحالي".. فأنتم – يقول ذ. بتاح- "تواجهون البطالة بهذا الكم، كما أنكم تعانون من هزالة النسبة التي تحصل على الباكلوريا (14 في المائة)، وهذه النسبة لا يلجح سوق العمل منها سوى 25 في المائة".

أما النساء (يقول ولد بتاح) "فليسوا بأحسن حالا من الشباب، فهن يواجهن واقعا قد يكون أشد، لذا على الشباب والنساء الدخول في معترك الحياة لإنقاذ البلد من الواقع المتردي الذي يئن تحته، وليخرجوا مما هم فيه من التهميش والبطلة والإقصاء"؛ حسب وصفه.

ورأى ولد بتاح أنه لا مجال لخروج البلد من حالة الفقر التي يعانيها، إلا من خلال كسبه لرهانات: العمل والعلم واحترام المال العام.. فـ"هذه الشروط الثلاثة هي الكفيلة بخروجنا من حالة الفقر والتخلف، اللذين يتخبط فيهما بلدنا"، ضاربا لذلك مثلا بكوريا الجنوبية، التي قال إنها خلال فترة الاستقلال، كانت تحتنا ضمن سلسلة الفقر، لكنها من خلال كسب رهانات العلم والعمل واحترام الشأن العام قفزت ووصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار.