محاكمتان متزامنتان لحارق الكتب والمسيء للنبي الأعظم (ماذا بعد)

18 ديسمبر, 2014 - 13:00

بدأت اليوم في مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة الإجراءات المحضرة لمحاكمة الناشط "المتطرف" بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وخمسة من أنصاره على خلفية تنظيمهم مسيرة غير مشرعة ضد ما قالوا إنه "العبودية العقارية" في موريتانيا.
وقد خرج عدد من أنصار بيرام وحركة "إيرا" غير المشرعة في مسيرة اليوم بمدينة روصو تضامنا مع معتقلي الحركة وتنديدا بمحاكمتهم.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت ولد اعبيدي بعد تنفيذه لـ"محرقة الكتب الإسلامية" وأودعته السجن عدة شهور ثم أخلت سبيله هو ورفاقه دون أن توجه إليهم أي تهمة.
وظل ولد اعبيدي وأعضاء حركته العنصرية يبثون خطابا عنصريا متطرفا ويدعون للفتنة المجتمعية دون أن تتخذ السلطات بحقهم أي إجراء رادع؛ بل إن المجلس الدستوري لم يعترض على ملف ترشيح بيرام رغم أنه كان مفرجا عنه بحرية مؤقتةَ!!
ويربط بعض المحللين بين البدء في محاكمة ولد اعبيدي ودعوة الحكومة الموريتانية للتسريع بمحاكمة الزنديق ولد لمخيطير؛ قائلين إنه مؤشر على محاولة لإعطاء القضيتين بعدهما الحقيقي باعتبارهما وجهين لحملة واحدة تستهدف ضربة أهم مقومات الوحدة الوطنية وهما الدين الإسلامي والانسجام الاجتماعي بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني.
فإلى أي شيء ستقود هاتان المحكمتان؟ وهل ستفلحان في إعادة القداسة والحرمة إلى القضايا المرتبطة بوحدتنا الوطنية وديننا الحنيف؛ أم أن "لعبة القط والفأر" بين السلطات ومثل هذه الحركات ستظل ملهاة الجميع إلى أن يفلح فتيل الفتنة العابثة في إشعال حريق لا يبقي في هذا البلد الآن شيئا ولا يذره..
نتمنى غير ذلك وندعوا إليه..
ولكن ليس الآن غير الانتظار...
ميثاق