مهما تظاهر سياسيونا بالحنكة و ضبط الأمور و المتعلمون فينا بالجدارة و قوة الأداء و مواطنونا بمسايرة حركة التحضر العارمة بمفرزاتها المذهلة، فإن الحقيقة المؤلمة الصارخة تفند كل ذلك بشواهد واقع التخلف البنيوي في البنى التحتية و ضعف وسائل النهضة، و تراكمات الإحباط السياسي على خلفية الخلافات الذاتية، و جمود الوعي الفكري و الانكسار الثقافي المقيدان بأغلال التراخي الذهني كل نبوغ و عطاء و إرادة انتصاب و تميز.