تتواصل في موريتانيا الاحتجاجات من جهات وقوى مختلفة على قرار الزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات الذي اتخذته الحكومة الموريتانية بشكل مفاجئ يوم أمس.
وفي هذا الإطار أصدر حزب "الصواب" بيانا بهذا الخصوص جاء فيه:
بشكل مفاجئ قررت الحكومة الموريتانية يوم أمس رفع أسعار المحروقات، غير مبالية بواقع المواطنين البائس في سنة غلاء زاد من ثقلها جفاف مستمر منذ سنوات، بقي المواطن فيها تحت رحمة الحاجة بعد أن افرغت جيوبه الأسعار وانخفاض الأجور والبطالة والزيادة المطردة في أسعار مختلف السلع التموينية الأساسية.
إن زيادة سعر ليتر المازوت ب 115 أوقية والبنزين ب 130 أوقية دون اتخاذ الحكومة لتدابير من شأنها التخفيف من وطأة انعكاسه على الطبقات المعدمة يدفع بلادنا الىى نفق يحكمه جشع التجار والوسطاء والمرابين الذين وضعوا قرار الدولة المالي والاقتصادي في قبضتهم ليزدادوا غنى ويموت الآخرون دون حصول بعضهم على لقمة العيش، في ظل استمرار تخطيط اقتصادي موروث غير عادل وغير حر ومتوحش، ضحاياه من هم خارج الطبقات المهيمنة .
إننا في حزب الصواب بعد الاعلان العالمي عن بدء انخفاض اسعار النفط الخام نطالب بالعدول الفوري عن قرار زيادة سعر المحروقات واتخاذ تدابير تحد من معاناة الموريتانيين مع الفساد وسوء الحكامة المتراكمة وازمة الغذاء العالمية .
القيادة السياسية
نواكشوط
16/07/2022
وبدوره أصدر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بيان إدانة واستنكار للقرار جاء فيه:
من جديد يتخذ النظام الحاكم خطوة تزيد من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، وتكرس نهج التفرد وغياب الاصغاء لمطالب المواطنين فيزيد أسعار المحروقات بنسبة ثلاثين في المائة، فاتحا بذلك الباب أمام موجات غلاء جديدة لن تتأخر .
وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأت فيه أسعار الوقود عالميا في الانخفاض حيث قاربت العودة لما كانت عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية ، ما يكشف حجم الذرائعية والانتهازية وغياب المسؤولية في هذا القرار الحكومي المرتجل وذي الآثار الخطيرة على حياة المواطنين.
إن الحكومة التي جبت عشرات المليارات من جيوب المواطنين من فارق الأسعار الموجب خلال السنوات الأخيرة، وهي تتخذ هذا القرار الخطير ، تعرض الأمن الحياتي والغذائي للخطر، وهو ما نحملها المسؤولية الكاملة عنه، ونناشد القوى السياسية والمجتمعية وهيئات المجتمع المدني إلى التوحد في عمل سياسي نضالي سلمي يحمي المواطنين من سياسات التفقير والغلاء التي تطحنهم بدون رحمة.
*الأمانة التنفيذية للإعلام والاتصال*
*15 يوليو 2022*