أشرف وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف رفقة المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء " تآزر" على تسلم كميات من مواد التغذية ستغطي حاجيات آلاف الأطفال على عموم التراب الوطني، حسب وزارة الصحة الموريتانية.
وتتمثل هذه الكميات في مواد غذائية مركزة ومشبعة بالفيتامينات والعناصر الغذائية النادرة، وتستخدم في علاج كل أشكال سوء التغذية الحاد لدى الأطفال حصريا، كما تشمل مضادات حيوية وأدوية مكافحة للتجفف.
ويتم الولوج لهذه المواد عبر استشارة النقاط والمراكز الصحية التي تقيم الوضعية الغذائية للأطفال فتوافيهم بالوصفات الطبية الضرورية لتصحيح الاختلالات الغذائية الملاحظة لديهم فضلا عن تثقيف ذويهم حول المسلكيات المثالية للحفاظ على نموهم المتكامل وصحتهم الغذائية.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذه المدخلات بالموارد الذاتية للبلد يمثل سابقة من نوعها في المنطقة، ويتنزل في إطار عمل الحكومة على التصدي لتبعات سوء التغذية باعتباره تحديا صحيا حقيقيا، وذلك وفقا للاستراتيجية التي تم تبنيها بهذا الخصوص والتي تأخذ مختلف الجوانب بعين الاعتبار، وتتركز حول الرقابة والكشف والتكفل والتحسيس، لتتكامل مع ما يقام به من مشاريع تنموية تهدف إلى الرفع من دخل الأسر وتنويع سلاتها الغذائية على مستوى الآلية الوطنية المتعددة القطاعات التي تسهر على الحالة الغذائية للأطفال وعلى الأمن الغذائي الوطني.
وحضر فعاليات التسلم إلى جانب الوزير والمندوب العام؛ كل من الأمين العام لـ"التآزر"، والممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا، وعدد من أطر الوزارة والمندوبية العامة واليونسيف.
