يحتفل العالم باليوم العالمي لإلغاء الرق ، والذي يوافق 2 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يخلد اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الإتجار بالأشخاص واستغلال الغير في البغاء، والتي صدرت قبل 72 عاما، وتحديدا في 2 ديسمبر 1949، ويهدف اليوم للتوعية والمطالبة بإلغاء الرق وأشكاله المعاصرة مثل عمالة الأطفال والاستغلال الجنسي.
ما هو اليوم العالمي لإلغاء الرق
يصادف يوم 2 من ديسمبر من كل عام اليوم الدولي لإلغاء الرق وهو اليوم الذي يذكر باتفاقية ذات الرقم 317 IV، حيث يولي هذا اليوم اهتماما بالتركيز على القضاء على أشكال الرق المعاصرة مثل الإتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.
حيث أكدت الأمم المتحدة أنه ما زالت بعض أشكال الرق التقليدية القديمة قائمة على نحو ما كانت عليه في الماضي، وتحول بعض منها إلى أشكال جديدة، حيث وثقت تقارير المنظمة الدولية وجود الأشكال القديمة من الرق المجسدة في المعتقدات والأعراف التقليدية، والتي أدت إلى التمييز القائم منذ عهد طويل ضد أكثر الفئات استضعافا في المجتمعات مثل: أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم من طبقة اجتماعية دنيا، والأقليات القبلية والسكان الأصليين.
اليوم العالمي لإلغاء الرق 2021
وأكدت منظمة العمل الدولية، أن أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هم ضحايا للرق الحديث، وذلك من خلال ممارسات منها العمل الجبري والزواج القسري، والاتجار بالبشر، وغيرها من حالات الاستغلال التي لا يمكن للشخص أن يرفضها أو يغادرها بسبب التهديدات والعنف والإكراه والخداع أو إساءة استعمال السلطة.
وعن عمالة الأطفال فكشفت أنه يتعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو عدد يوافق تقريبا واحد من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم، حيث نصت المادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل، على "بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي".
وقدمت الأمم المتحدة عددا من الأرقام والإحصائيات فيما يخص اليوم العالمي لإلغاء الرق، ومنها:
يُقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في الرق الحديث بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و 15.4 مليون في الزواج القسري.
وهناك 5.4 ضحايا للرق الحديث لكل 1,000 شخص في العالم.
1 من بين كل 4 ضحايا للرق الحديث هم من الأطفال.
ومن بين الـ24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل الجبري، يتم استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة، و4.8 مليون شخص في الاستغلال الجنسي القسري، و 4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات ظالدولة.
وتتأثر النساء والفتيات بصورة غير متناسبة بالعمل الجبري، إذ يمثلن 99 في المائة من الضحايا في صناعة الجنس التجاري، و 58 في المائة في القطاعات الأخرى.
أماني محمد