ستنطلق أيام تشاورية تستهدف انتاج اصلاح جديد يصلح ما افسدته محاولة99المشؤومة.
هذا الإصلاح الجديد إن لم يحل عقدتين أساسيتين تشكلان أساس أزمة التعليم فسيكون نوعا من انتاج التأزم لا حل الاشكال.
هاتان العقدتان هما لغة التدريس والوضع المادي المزري للمدرس معلما كان أو أستاذا.
لقد جربنا ثلاث نماذج من التعليم من متفرنس بشكل مطلق إلى هجين اختياري فهجين اجباري وكان اسوأها هذا الاخير.
كل هذه الاصلاحات باءت بالفشل لأنها تناقض الواقع وتتعارض مع كل النظريات التربوية فالطفل يفقد30% من طاقته الاستعابية إذا ما درس بغير لغته الأم ناهيك عن أن التدريس باللغة الرسمية للبلد وهي العربية ينمي فيه الاحساس بالإنتماء إلى الوطن وينمي شعور التضامن والأخوة بين الاجيال.
إن أي اصلاح مهما تكن جودته فلن يكون ذا جدوى مالم يوضع المدرس في المستوى المعرفي والمادي والمهني اللائق الذي يمكنه من أداء مهمته على اكمل وجه وهنا اقترح:
أن يكون راتب المدرس يتماشى والأوضاع المعيشية في البلد وأن يتساوى مع راتبه في البلدان المجاورة .
أن يكون المعلم حاملا لشهادة ليصانص في الآداب أو إحدى المواد العلمية .
أن يكون لدينا معلمان معلم أدبي وآخر علمي.
أن تغير المناهج التربوية ويتم تقليص المرحلة الإبتدائية إلى اربع سنوات مسبوقة بسنتين في الروضة.
أن تغير المواد إلى اربع مواد فقط في المرحلة الابتدائيةولتكن مادة الحضارة وتضم اللغة العربية التاريخ والجغرافيا ،المادة العلمية تضم الرياضيات والعلوم الطبيعية ومادة التربية الاسلامية مدموجا فيها مواضيع التربية المدنية.
المرحلة الاعدادية ثلاث سنوات نضف إلى المواد السالفة مادة الترجمة إلى الانجليزية واللغات الأجنبية الفرنسية ،الانجليزية والروسية بالإضافة إلى مادة التكوين الفني لأجل خلق مهارات فنية لدى التلميذ (كهرباء المنازل ،البناء ولوازمه ،اللحام وميكانيكا السيارات).
اعتبار المرحلتين الابتدائية والإعدادية وحدة واحدة.
المرحلة الثانوية:
أن يكون الاستاذ حاملا لشهادة ماستر .
تكون الشعب على النحو التالي:
الشعبة العلمية (رياضيات وعلوم طبيعية).
شعبة الاقتصاد (المحاسبة،التجارة،المعلوماتية والقانون)
الشعبة الفنية تركز على التكوين المهنى حسب المواد المدرسة في الاعداديةتنضاف إليها الهندسة الزراعية والسياحة والفندقة.
شعبة الآداب والعلوم الانسانية تشمل اللغات التاريخ والجغرافيا والفلسفة.
يتم القضاء على مدارس الامتياز واستحداث قسم للمتميزين داخل كل مؤسسةتعليمية.
القضاء على التعليم الحر والخاص وتحويل التعليم العام إلى شبه عمومي برسوم غير مجحفة وتولى الدولة رسوم ابناء الفقراء.
تغيير آلية تعيين المسيرين للمؤسسات التعليمية.
تكثيف التأطير والتكوين المستمر للمدرسين.
الأستاذ: شيخنا محمد سلطان
