
قررت الشركة الموريتانية للكهرباء «شمك» التعريب الجزئي لفواتير الكهرباء؛ وذلك بعد تلقيها رسالة من «الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية»؛ تطالبها فيها بتعريب هذه الفواتير احتراما للمستهلك، والتزاما بمقتضيات الدستور والقوانين السارية.
وهكذا قررت الشركة تحرير فواتيرها باللغتين العربية والفرنسية اعتبارا من شهر نوفمبر المقبل؛ بدل الاكتفاء باللغة الرسمية؛ تمشيا مع ازدواجية غير مبررة ولا مفهومة تنهجها أكثر المؤسسات والإدارات العامة احتراما وتقديرا للغة البلد الرسمية؛ في حين مازالت مؤسسات وإدارات أخرى تصر على الفرنسة الكاملة لتعاملاتها الإدارية ووثائقها الرسمية في تشبث عجيب بتقاليد الإدارة الاستعمارية الراحلة منذ ستين عاما عن هذه البلاد.
وكانت «الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية»، قد وجهت أمس رسالة مماثلة للشركة الموريتانية للماء؛ لم يعرف بعد كيف ستتجاوب الشركة معها.