تحت رفرفة الأعلام الفلسطينية وهتافات دعم المقاومة، وتحت إيقاع قراءات شعرية حماسية، احتفى إسلاميو موريتانيا المنضوون في حزب التجمع أمس في تجمع شعبي كبير، بانتصار إرادة المقاومة الفلسطينية وبكسرها لجبروت المحتلين الصهاينة.
وأشاد سامي أبو زهري، القيادي بحركة (حماس)، الموجود حالياً في موريتانيا، في كلمة خلال التجمع، “بالموقف الموريتاني الرسمي والشعبي الداعم لفلسطين، كما أشاد بمواقف الأحزاب السياسية والهيئات والمنظمات الموريتانية”.
وأكد “أن المقاومة جاهزة لأي عدوان وستصده بأساليب جديدة وأسلحة قوية وأن الشعب الفلسطيني حسم خياره ولا يقبل إلا الأرض كاملة”.
وأوضح أبو زهري “أن المعركة أظهرت قوة المقاومة فى غزة، حيث صنعت الصواريخ والسلاح رغم الحصار والدمار، كما أن الشعب الفلسطيني فى الداخل المحتل والضفة قال كلمته الواضحة بأنه مع المقاومة ولن يقبل غيرها”.
وأكد العلامة الشيخ محمد الحسن الددو في مداخلة له “أن دعم المقاومة الفلسطينية والوقوف معها واجب شرعي لمساعدتها فى المقاومة والحفاظ على المقدسات وتشييد ما تم تدميره”، داعياً “الجميع لمواصلة التبرع للشعب الفلسطيني المجاهد”.
وقال “إن المقاومة هي الخيار الذى اختاره الفلسطينيون لاسترداد أرضهم والدفاع عن عرضهم ومقدساتهم وإنها حق لكل الشعوب المظلومة وعلينا رفع الظلم والمساعدة فيه بكل الجهود المتاحة”.
وشدد محمد محمود ولد سيدي، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون)، على “أن معركة تحرير فلسطين كلها قد بدأت”، مضيفاً “أن هذه الجولة من المعركة انتهت لكن ستتلوها جولات أخرى قادمة”.
وقال “إن هذه المعركة أكدت أن للأمة الصوت المسموع والفعل الحاسم، وإن الضغط تواصل والرفض تم من جاكرتا إلى نواكشوط”.
وأشاد ولد سيدي “بمواقف الشعوب ونزولها للشوارع ودعم المقاومة سياسياً ومادياً”، كما شكر نظام الرئيس الغزواني”، مؤكداً “أنه لم يخيب الظن”، مهنئاً “الأحزاب السياسية الموريتانية على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية”.
ودعا ولد الحاج الشيخ، الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، “الشعوب إلى تقديم المزيد من الدعم والتضحيات لصالح المقاومة”.
وأكد الرئيس السابق لحزب التجمع محمد جميل ولد منصور “أن ما حدث في الأيام الماضية كان انتصاراً حقيقياً للمقاومة ضد المحتل الصهيوني”. وقال “إن المقاومة الفلسطينية استطاعت منع الاحتلال من تحقيق أهدافه”، لافتاً الأنظار “إلى أن الاحتلال هو من استجدى الهدنة وإيقاف الحرب”.
وتتواصل في المدن والقرى الداخلية الموريتانية مهرجانات ومسيرات التأييد وحملات جمع التبرعات للمقاومة الفلسطينية.