ينشغل الموريتانيون عظيم الانشغال بمجريات الأوضاع في غزة، والجميع يتبارى في إظهار التضامن، فهناك من رفعوا العلم الفلسطيني على سطوح منازلهم ومن علقوها على ظهور سياراتهم.
أما مدونو شبكات التواصل فقد اتخذوا من هاشتاغ “غزة تحت القضف” #GazaUnderAttack وسماً يوقعون به تدويناتهم المؤيدة كلها للشعب الفلسطيني في محنته، والرافضة للعدوان الصهيوني على المدنيين الرافضين للمذلة والخنوع لإرادة المحتلين.
وخرج المحامون الموريتانيون، الإثنين، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مقر هيئتهم معلنين رفضهم لجرائم الاحتلال.
ودعا إبراهيم أبتي، نقيب المحامين الموريتانيين “لتعفيل آليات محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة المجرمين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال: “أدعو جميع مكونات الشعب الموريتاني من منظمات وأحزاب سياسية وكتل برلمانية للوقوف الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في محنته التي هي محنتنا جميعاً”.
وشدد التأكيد على “أن المحامين الموريتانيين واقفون اليوم للتنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين أمام مرأى ومسمع العالم”.
ورفع المحامون المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، كما رفعوا صوراً تظهر حجم الدمار في غزة.
وأطلق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سلسلة من النشاطات الجماهيرية والتعبوية تضامناً مع الإخوة الفلسطينيين، كما أعلن في بيان وزعه أمس “عن فتح باب التبرع من طرف كافة قياداته، ومنتخبيه، ومناضليه، لصالح إخوتنا في فلسطين، إلى غاية الجمعة المقبلة بمقر الحزب، الذي سترابط فيه لجنة من قيادة الحزب لهذا الغرض” حسب البيان.
وأضاف في بيانه “في الوقت الذي يتخلى العالم عن كل مسؤولياته الدولية والقانونية والأخلاقية، تجاه هذا المنعرج الخطير، وترك الشعب الفلسطيني يتجرع مرارة هذه الاعتداءات المتواصلة، ونظراً لما تعنيه قضية الشعب الفلسطيني المظلوم لكل الموريتانيين، فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يشيد بالموقف الموريتاني الرسمي، الذي عبر عنه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال اتصالاته مع القيادات الفلسطينية، كما يدعو الحزب كافة القوى الوطنية الحية، من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، إلى هبة شعبية تضامناً مع إخوتنا هناك، وذلك بتشكيل جبهة للتضامن مع الإخوة الفلسطينيين في قضيتهم العادلة”.
وفي الداخل الموريتاني، نظمت مدينة كرو الواقعة بولاية العصابة وسط موريتانيا، أمس، مسيرة ومهرجاناً حاشدين دعماً للمسجد الأقصى وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحت شعار “لبيك يا أقصى”.
وأكد الشيخ محمد فاضل، مسؤول الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في المدينة، أمام جموع المتظاهرين على “واجب نصرة القدس وعلى دور المسلم في الدفاع عن فلسطين، ومناصرة أهل غزة ودعم المقاومة”.
وأضاف: “شاهدنا في شهر رمضان المبارك ما قام به أعداؤكم وأعداء الدين من محاصرة لأولى القبلتين ولمسرى رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم ومن ترويع وتخويف وتقتيل للجموع الظمآنة لعبادة الله تعالى في أقدس بقاعه في أفضل أيام وليالي العبادة.”
وخاطب الجماهير المحتشدة، قائلاً: “النفير، النفير العام لتخليص بيت المقدس ورد العدوان عنه بما نملك من قوة من مال وجاه وكلمة وحجة؛ ألا فلنهب هبة رجل واحد”.
وعرف المهرجان مشاركة كبيرة من جماهير المقاطعة نساء وأطفالاً وشيوخاً وشباباً، كما تحدث خلاله أئمة ودعاة وشخصيات مرجعية وعرف مداخلات شعرية ونثرية، مناصرة لفلسطين وداعمة لقضايا الأمة الكبرى.
هذا ويتواصل على مستويات عدة جمع التبرعات لدعم مجهودات المقاومة.
وأعلنت كتلة “تعهداتي” السياسية الداعمة للرئيس الغزواني عن تبرع أعضائها بخمسة وعشرين مليون أوقية قديمة (حوالي 72000 دولار) لصالح فلسطين، وذلك ضمن حملة التبرع التي أطلقها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.