الإعلان عن خطة وطنية كبرى لترقية التراث الثقافي

25 سبتمبر, 2020 - 09:03

أعلنت الحكومة الموريتانية أمس الخميس، عن انطلاق خطة لتنمية التراث الثقافي في موريتانيا، وذلك ضمن إعلان السياسة العامة للحكومة التي وافق عليها البرلمان مؤخراً.
وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الموريتاني المرابط ولد بناهي أن “هذه الخطة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية للنهوض بالتراث الثقافي وتمكينه من أن يكون أداة فعالة لحماية الهوية الوطنية الموريتانية والمساهمة في التنمية الاقتصادية في البلاد”، مضيفاً أن “الخطة تتركز حول مجموعة من النقاط المهمة، من بينها حفظ وصيانة وتثمين التراث الثقافي، عبر إحصاء شامل لجميع مكونات التراث الثقافي الموريتاني وتحديد أولويات العمل فيه إلى جانب تكوين أطر الفنيين في التراث الثقافي”.
وأضاف: “سيتم إنشاء حظيرتين إحداهما في آدرار، والأخرى في تكانت، وإنشاء متحف وطني كبير في مدينة أطار (شمال موريتانيا) مع تأهيل المكتبات الأهلية المخطوطة وكذا تأهيل وتأطير منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال”.
وأكد الوزير أن “الخطة تشتمل كذلك على تنظيم مهرجانات ثقافية وتسجيل التراث اللامادي في اليونسكو والإيسيسكو وإنشاء متاحف جهوية وأخرى متخصصة”.
وكان رئيس الوزراء الموريتاني محمد بلال مسعود، قد أكد مؤخراً في إعلان السياسة العامة لحكومته أن “تنوع التراث الثقافي المادي واللامادي، ومرابع ذاكرة الشعب الموريتاني، وملاحمه العظيمة التي عبرت العصور هي ما يشكل في آن واحد ضماناً مرجعياً لخصوصية موريتانيا ومصدر اعتزاز مشروع يتقاسمه جميع مواطنيها”.
وقال: “لذلك، تعتبر الحكومة أن المحافظة على كل هذا الموروث، وتثمينه ونقله إلى الأجيال القادمة وإلى العالم من حولنا، أمانة في أعناقنا جميعاً، علينا تحملها بكل الحماسة والالتزام المناسبين”.
وأكد محمد بلال “أنه سيتم إيلاء عناية خاصة لحماية المخطوطات الموريتانية الثمينة ونشرها وإتاحتها للباحثين وللجمهور العريض لضمان الاستفادة من هذا الكنز الثمين الذي خلفه الأجداد”. وتحدث بلال عن تصميم الحكومة على “تشجيع ومواكبة ودعم المهرجانات وكل نشاط أو إنتاج فني أو ثقافي أو ترفيهي، وذلك مساهمة في تفتق عبقريات الشباب والفنانين وشحذ قدراتهم الإبداعية في جميع المجالات”.
وأوضح أن الحكومة متوجهة كذلك “نحو تطوير الصناعة التقليدية والموسيقى الموريتانية اللتين تحملان تاريخ موريتانيا وقيمها الحضارية”.