لم يتوقف في منصات تدوين وتغريد السياسيين والإعلاميين الموريتانيين سيل إدانة واستنكار واستهجان قرار التطبيع الذي اتخذته الإمارات مع المحتل الإسرائيلي.
وازداد هذا السيل قوة وسخونة بعد إصدار الخارجية الموريتانية بيانا يزكي القرار الإماراتي.
ودون النائب البرلماني الدكتور الصوفي الشيباني وهو من كتلة حزب التجمع المحسوب على التيار الإسلامي، أمس منتقدا بيان الخارجية الموريتانية “خارجيتنا بحاجة لرؤية جديدة ومنهج مختلف في التعامل مع المواقف الخارجية: لم نعد نعرف هل لدينا وزارة خارجية أم لدينا إدارة ملحقة بوزارة الخارجية في دولتي السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
“فمنذ سنوات، يضيف الصوفي، دأبت هذه الوزارة على تبرير ودعم ومباركة كل موقف أو خطوة تصدر عن هذين البلدين حتى لو كانت شأنا داخليا محضا أو خلافا مع دولة أخرى”.
وقال “دولة أقدمت على فعل منكر ومرفوض من كافة الشعب الموريتاني وقواه الحية ومن الشعوب العربية والإسلامية ومن كافة الفلسطينيين قيادة وشعبا، بأي منطق تحاول الخارجية الموريتانية تزكية موقفها وتقديم صاحبه على أنه يسعى للدفاع عن مصلحة الفلسطينيين وعن استعادتهم لأرضهم وإقامة دولتهم؟ أليس الفلسطينيون أدرى بما يخدمهم وما يعتبر دعما للمحتل؟ فإذا كانوا صنفوا هذه الخطوة على أنها طعنة للقضية وخيانة لها فبأي منطق نحاول نحن تبريرها أو تقديمها في ثوب آخر”.
وقال “يخشى أن تكون هذه الوزارة مصابة بعمى الألوان في تحديد موقف البلاد من بعض القضايا”.
وأعرب مدونون آخرون عن انزعاجهم من نشر مدونين صهاينة تغريدات عن تأييد موريتانيا للقرار الإماراتي بينها تغريدة الإعلامي الصهيوني شمعون آران مرفقة بعلم موريتانيا.
وكتب المدون الأمين أحمد “إن أسوأ ما قد يحدث لك من الألم والإحباط والخيبة، أن تشاهد يهوديا غاصبا ظالما يسعى لاحتلال مقدساتك يحتفي بأن بلدك يدعم موقفه؛ أسفي وأسفي ثم أسفي”.
ودون الإعلامي أحمد مصطفى في نفس السياق قائلا “لم أصدق عيني..إن أمرا يسر الصهاينة ويتفاخرون به لغريب جد غريب على أخلاق وعمل و”خلفيات” ومقدمات ساكنة هذه الأرض، الذين ينصحون من لم يجد ما يتصدق به أن يلعن اليهود عوضا عن ذلك”.
وكتب محفوظ محمد “ولا يكون دعم بغير ثمن وقد دفعت موريتانيا: أثمانا للسياسة باهضة أول هذه الأثمان قطع العلاقة مع قطر، وثانيها تأييد التطبيع الإماراتي”.
أما الصحافي أحمد ابو المعالي فقد علق قائلا “ليس التطبيع محلا للاجتهاد لا من الحاكم ولا من العالم، والقدس أمانة في أعناق أبناء الأمة الإسلامية، ولن يشاد فلسطين أحد إلا غلبته”.