قوبل نبأ تطبيع العلاقات بشكل كامل بين الإمارات العربية المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي والذي بشر به دونالد ترامب أنصار إسرائيل، بسخط واسع في عالم السياسة والتدوين في موريتانيا.
وبينما اعتبر الكثيرون أن هذا التطبيع ليس جديدا نظرا لما تسرب من قبل من وجود علاقات تربط أبو ظبي وتل أبيب، خصص مدونون بارزون تعليقات لهذا النبأ، حيث كتب المدون حبيب الله ولد أحمد: “اتفاق (سلام) بين مشيخة الإمارات والكيان الصهيوني! متى دخلت المشيخة حربا مع الكيان تستدعي سلاما يضع حدا لها؟!”.
وعلق القيادي الإسلامي البارز محمد جميل منصور على التطبيع الإماراتي الصهيوني قائلا: “فعلتها الإمارات، وبئس ما فعلت، التطبيع إذا كان من كل العرب خطيئة، وإذا انفرد به أحدهم كان جريمة”.
وقال: “تأجلت خطة الضم لضغوط دولية، ولصعوبات ميدانية، فاتخذ التأجيل سببا لتطبيع ذليل، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل بعض الحكام منا”.
وكتب محمد محفوظ أحمد أحد أبرز المدونين الموريتانيين: “أبرمت الحكومة المصرية اتفاقية “كامب ديفيد المشؤومة” باسم استرجاع الأرض وتحقيق السلام، وباسم السلام والتحرر أبرم الأردن اتفاقية وادي عربة السيئة، وباسم السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة عقدت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية “أوسلو” الكارثية، وباسم السلام ودعم الشعب الفلسطيني طبعت حكومات البحرين وقطر وعُمان وموريتانيا والمغرب… مع “إسرائيل”.
وأضاف: “وبـ”فضل” كل ذلك وجدت “إسرائيل” الفرصة والراحة والحرية في قتل الفلسطينيين وترسيخ ومد الاحتلال والتهويد… واعترف العراب الأمريكي بالقدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال ونقل إليها سفارته بكل بساطة، واليوم هناك من الحكام العرب من يفخر ويغني ويرقص لأنه “يضحي” من أجل الأرض الفلسطينية بإقامة علاقات وتطبيع كامل مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
وختم ولد أحمد تدوينته قائلا: “هكذا تتساقط أقنعة الحياء الزائف… عن تطبيع قائم ظل قائما مع معظم الأنظمة العربية (باستثناء الكويت ولبنان)، ولكن “إسرائيل” تريد من تلك الأنظمة فرض التطبيع على شعوبها علنا ورسميا، وتجاوز تلك الحجج المضحكة الزائفة المزيفة!”.
وعلق المدون الحسن النحوي قائلا: “ليس هذا من شيم الشيخ الزايد رحمه الله، ما كان ليقف مع هذا الاتفاق؛ فإسرائيل دولة صهيونية فاجرة، لا قرب الله قرابتها، عليها من الله ما تستحق”.
وقال: “خزي كبير أن تقف الإمارات “العربية” (كما تدعي) هذا الموقف”.
أما مدير إذاعة التنوير والمفكر الإسلامي البارز الحسن مولاي علي، فقد علق ساخرا بقوله: “تأخر كثيرا وضع هذه النجمة السداسية على برج خليفة؛ تبا لمن يتولون الذين كفروا.. تبا”.