اذاعة موريتانيا: يوم إذاعي لصناعة الأمل بالصوت والصدى

26 يوليو, 2020 - 13:43

يوم إذاعي استثنائي للنقاش الجاد حول حصيلة السنة الأولى من حكم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عاشته الإذاعة يوم أمس من التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء تحت عناوين متماسكة، دالة، وقابلة للاستيعاب:

أرى، أسمع، أتكلم.. وعبر الصوت والصورة والذخيرة الكلامية الحية؛ تمت تغطية الحدث بنجاح كبير، وبمهنية منقطعة النظير.

شارك في نقاشات هذا اليوم المميز نخبة من السياسيين والمثقفين، وواكبته الإذاعة بمهنية عالية من خلال استديو صوتي متنقل، ومصورين أكفاء، وكاميرات ذات جودة بحجم الطموح؛ فضلا عن ما رافق ذلكم البث من ملفات إخبارية، ومقابلات صحفية؛ وثقت لمقاربة إعلامية أكثر نضجا وتماسكا تتجاوز خاتمة الكتاب إلى أول سطر فيه، وهو السطر التنموي وما يفرزه من انعكاسات اجتماعية واقتصادية.

ولأن لهذا اليوم هدف واضح المعالم، ظاهر الأبعاد، ومدروس النتائج؛ فقد شكل أيضا فرصة ثمينة للتداول حول الجهود المبذولة للتعامل مع جائحة كورونا وأثقالها وتداعياتها، فضلا عن الإجراءات المتخذة لاحتوائها والحد من انتشارها؛

تفاديا للأسوأ؛ واستثمارا للخبرة الوطنية المكتسبة في هذا المجال..

ورغم ما حققته الإذاعة في تغطيتها لهذا اليوم من إنجازات مشهودة، ونجاحات غير معهودة؛ فإن هناك من حاول كعادته؛ تجريف الوعي، وتسفيه كل ما هو رصين من خلال خزعبلات وسفسطات هشة عديمة الجذور وأشبه بالفطريات..

لكن لا غرابة في شيء من ذلك؛ لأن من لم يبصر في حياته غير غدير آسن؛ لن يستطيع التصديق بأن العالم أغلبه المحيطات والأنهار والوديان، لا الصحارى والرمال والكثبان..!!

ومع ذلك؛ فإن من مصلحة من يحاول إطفاء الشمس بنفخة من فيه المشلول؛ أن يعرف أن شعاعها (على بعدها) قادر على إشعال الكرة الأرضية كلها.. فكيف بمن يتوهم القدرة على الاقتراب من محيطها..

ساء ما يتوهمون..

بقلم اعل ولد بكاي