ميثاق/ نواكشوط
قال المدير العام للصحة العمومية الدكتور سيد ولد الزحاف إن المصالح الصحية المتابعة لتطورات جائحة كورونا قررت الانتقال من استخدام "فحص التأكد" عن طريق فحص عينة من الأنف والحنجرة؛ (والذي يتطلب ساعات وربما يوما أو يومين قبل ظهور نتيجته) إلى "الفحص السريع" الذي سيعطي نتائج موازية للنتائج التي يتيحها الفحص الآخر؛ لكن هذا "الفحص السريع" سيسمح بتسريع وتيرة الفحوص ورصد نتائجها، هذا مع الإبقاء على عينات من فحوص الأنف والحنجرة في حالات خاصة يحددها الأطباء المتابعون لحالات الأشخاص المصابين.
وأوضح المدير أن استخدام فحص الأنف والحنجرة سيتواصل في جميع حالات الوفاة؛ نظرا لصعوبة إجراء الفحص السريع للمتوفى، كما أن إعلان الشفاء لن يتم قبل إجراء فحص على عينة مأخوذة من الأنف والحنجرة أيضا، أما فحوص المتابعة فسيتم إجراؤها بواسطة الفحص السريع فقط.
ودعا ولد الزحاف المواطنين للتفهم والتعاون مع الأطقم الطبية خاصة في حالات الوفاة التي تكون فيها أسرة المتوفى في ظروف نفسية صعبة واستثنائية، و"نثقل نحن عليها بحجرنا على الجثامين في انتظار إجراء الفحوص، ونعرقل تسريع إجراءات الدفن؛ لكن الإجراءات التي نقوم بها ضرورية لأن جثامين المصابين بالفيروس معدية جدا؛ ولا نستطيع المجازفة بصحة الأهالي وتعريضهم لخطر العدوى؛ ولذلك هناك فرق طبية متخصصة وخبيرة بكيفية التعامل مع جثامين المصابين؛ وبمجرد ظهور أن نتائج فحص الجثمان إيجابية تتحرك هذه الفرق بالتنسيق مع أهالي المتوفى لضمان أن تتم إجراءات التغسيل والتشييع والدفن في ظروف آمنة للجميع"، يقول ولد الزحاف.
وحسب مدير الصحة العمومية؛ فإن هذه الإجراءات تم اتخاذها من أجل تسريع وتيرة تشخيص المرض ومتابعته ولتحسين قدرة الطواقم الصحية على تكثيف الفحوص وجعل الصورة أكثر وضوحا لديهم؛ كما سيتم تخفيف الضغط على المختبر، حيث إن الفحوص التي كانت نتائجها تتطلب وقتا طويلا قبل الظهور؛ ستقل؛ وستكون الفحوص التي تحتاج التحليل المختبرى محدودة، وبالتالي سيتحسن أداء المختبر وفاعليته..
"وبالتالي نتطلع إلى أن جميع الفحوص التي ستتم معالجتها في المختبر مستقبلا لن يتطلب ظهورها وقتا طويلا"، يقول الدكتور سيد ولد الزحاف.