ميثاق/ المدينة المنورة
عثر الأمن السعودي اليوم على جثة متحللة لسيدة موريتانية في بيتها بالمدينة المنورة؛ وذلك بعد أن أبلغ أحد جيرانها أن رائحة كريهة تنبعث من منزلها.
وحسب ما أفاد به بعض أبناء الجالية الموريتانية في اتصال أجوره مع وكالة "ميثاق" الإخبارية، فإن رجال الأمن عثروا على جثة المتوفاة متحللة في بيتها؛ وبعد فحص جثها تبين أنها متوفاة منذ قرابة عشرة أيام أو أكثر .
وحسب إفادات مقيمين موريتانيين بالمدينة؛ فإن الأمن السعودي لم يتمكن بعد من تحديد هوية المتوفاة؛ حيث لم يعثر في بيتها على أي هاتف أو أوراق ثبوتية؛ أو ما يمكن أن يساعد على تحيد هويتها باستثناء صورة رجل موريتاني معلقة في البيت (الصورة المرفقة بالخبر).
ويعتقد أغلب الموريتانيين أن المتوفاة سيدة "شنقيطية" مستدلين على ذلك بصورة الرجل المعلقة؛ بينما استبعد آخرون أن تكون كذلك؛ بحجة أن "الشناقطة" متواصلون مع بعضهم، ويستحيل أن تغيب أخبار أي منهم عن الآخرين طيلة هذه المدة.
ورغم ما يتناقله أفراد الجالية عن رفض مسئول في القنصلية الموريتانية بجدة الرد على سؤال حول ما إذا كانت المتوفاة "مقتولة" أم لا؟، إلا أن دلائل كثيرة ترجح فرضية القتل، ومن ذلك اختفاء كل ما يمكن أن يساعد في كشف هوية المتوفاة، وخلو بيتها من أي شيء ثمين سواء كان نقودا أو غيره، والإبقاء على صورة الرجل المعلقة؛ وربما يكون الجاني تعمد ذلك لإلصاق التهمة بصاحب الصورة، وهو أمر مستحيل؛ لأن الصورة تعود لزوج سابق للمتوفاة (حسب البعض، أو أنها من تلامذته حسب آخرين)، وهو موجود بموريتانيا؛ فضلا عن كونه رجلا مستقيما؛ حسب ما يقول عارفوه الذين يقولون إنه بعد الاتصال به وإخباره بالحادثة؛ قال إنها اتصلت به قبل فترة ليست بالطويلة وأخبرته أن فترة صلاحية إقامتها منتهية وأن كفيلها يرفض تجديدها لها..
مقيمون موريتانيون آخرون؛ قالوا لـ"ميثاق" إن للمتوفاة خالات في المدينة؛ وإنهم يستغربون كيف لم يعلموا بوفاتها، ولماذا لم يسألوا عنها طيلة هذه الفترة..
غير أن معلومات شبه مؤكدة وصلتنا للتو تقول إن المتوفاة تدعى فاطمة، وقد استقدمتها خالتها من موريتانيا، لكنها هربت عليها بعد وصولها للسعودية واتخذت مسلكا غير مرضي للخالة، وهو أيضا ما دفع كفيلتها (وتدعى م.ع) لحبس كفالتها عندها.