ميثاق/ نوكشوط
تتزايد الأصوات المشتكية مما يعتبره البعض إهمالا وسوء تعامل من السلطات الصحية مع ضحايا وباء كورونا المستجد خصوصا من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتغص مواقع التواصل الاجتماعي بحكايات مؤلمة عن أوضاع المصابين بالوباء خصوصا من أصحاب الفشل الكلوي؛ حيث يشكو الكثير منهم من توقف عملية إجراء التصفية له منذ إصابته بفيروس كوفيد 19..
وفي هذا الإطار نشر أحد المدونين "نداء عاجلا" عن إحدى هذه الحالات قال فيه الحرف:
"من مصاب بكوفيد 19و من اصحاب الفشل الكلوي أنا المسمى ابَّ ولد احمد البشير اوجه نداء استغاثة الى من يعنيهم الأمر في وزارة الصحة فأنا أصبت بهذ المرض عن طريق العدوى اثناء التصفية و تم حجزي في قسم الأوبئة منذ الصباح و حتى الأن لم أجد الرعاية اللازمة و أحتاج الى التصفية العاجلة هذه الليلة".
وكتب مدون آخر تحت عنوان: "إغاثة"؛ قائلا:
"ياسيدي الرئيس وياسيدي الوزير وياسيدي مدير الصحة
هانحن نطلب منكم العون قبل فوات الاوان
نحن كان عندن شخص اوكان من أهل التصفية واطراتل
حمي اوجيتوه واحجزتوه يامس اوكان يالل ايصف اولاخليتوه إصف اومن يامس إدوركم اتصفول اولا صفيتول
وها نحن نناشدكم قبل فوات الأوان
(ومن قتل نفسا بغير نفس أوفساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
والشخص إسمه (أحمد / أحمد طالب / الناعة
أرجومن كل من رأي هاذه الرسالة أن ينشرها
والسلام منقول شاركو المنشور
Fatimatou Hk"
وكتب مدون آخر بأسلوب لا يخلو من مرارة، وتهكم، وشعور بيأس قاس ومستبد؛ متحدثا عن إصابة والده بالفيروس؛ وكيف تعاملت معه الطواقم الصحية:
"هذا والدي بعد اصابتو اليوم ب كوفيد١٩ يحدثكم من داخل ملعب الطب لكبير عن " #خطوط_الدفاع " عن اداء الطاقم العظيم و عن التفاني في العمل والإهتمام بالمريض وعن هذا الل تنشر الناس عن الأطباء عنو مايتواس وعنو الل ماه فالديكة رجيل وعنهم استقبلوه بالورود ومخصينلو وحدة عناية خاصة بيه لأنو إنسان و هوما يقدرو قيمة الإنسان
في شي واحد هو الل واثقين فيه عن الرب الل قدر عليه المرض راجينو يقدر عليه الشفاء ودعواتكم لو لعب فيكم حد يعود دعوتو مستجابة او اقرب هو منا لله".
ويتساءل أهالي بعض المصابين من أصحاب الفشل الكلوي؛ عن السبب في عدم إجراء التصفية لمرضاهم؛ هل هو وتقصير متعمدين؛ أم هو لأسباب صحية تعجل هؤلاء المرضى غير قادرين على إجراء تلك التصفية، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يتم توضيح الأمر للمرضى ولذويهم كي يفوضوا أمرهم لله، ولا يتهمون أحدا بالتقصير في حقهم.