يعيش العالم أزمة صحية كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات بعد ان توقفت الحياة بسبب إجراءات العزل الصحي المنزلي لعدم الإصابة بالفيروس، وهو ما أجبر الكثير من المواطنين على البقاء داخل منازلهم تاركين أعمالهم ووظائفهم.
وعلى غرار توقف الأعمال والأنشطة في الكثير من الدول اتباعاً لتعليمات الوقاية، التقطت عدسات المصورين، مشهد تجمع مراكب الصيد على ضفاف ميناء نواذيبو في دولة موريتانيا، عقب انتهاء موسم الصيد مبكراً وفقاً لتوقف الأنشطة التي سببها فيروس كورونا المستجد.
الصورة التي التقطت من سماء الميناء الشهير بموريتانيا، وظهرت فيها الالاف المراكب التي اصطفت على ضفاف الميناء بشكل منظم للغاية، والتي اتسمت جميعها بنفس الشكل واللون الأزرق، وسرعان ما انتشرت الصورة بشكل كبير عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة لتوضح مدي براعة الصيادين في ترتيب المراكب الخاصة بهم.
وتمتلك موريتانيا قطاع كبير من الصيد في الدولة، يوفر حوالي 30 ألف وظيفة من مختلف الأعمار، ويشتهر الصيادين بتصدير الأسماك للدول المحيطة بهم خلال موسم الصيد الذي يبدأ في الشهور الأولي من العام.
وفي تصريحات منذ أسابيع لوزير الداخلية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، أعلن إنه ابتداء من أول شهر رمضان الكريم سيتم تخفيف حظر التجوال، حيث سيبدأ من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحا وكان حظر التجول يبدأ من السادسة مساء، وبحسب "أ ش أ"؛ أضاف الوزير، الذي أعلنت بلاده خلوها من الفيروس بعد شفاء المصابين - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بعض أعضاء الحكومة مساء الثلاثاء في نواكشوط - أن القرار سيصاحبه المزيد من الحزم والصرامة اتجاه المخالفين.
وأشار إلى أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون تفشي الوباء وأنه لا يمكن إجراء أي تغيير علي هذه الإجراءات في الوقت الحالي ذلك أن المبررات التي أدت إلى اتخاذها ما تزال قائمة.
من جانبه، دعا وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني الداه ولد أعمر، إلى أخذ الحيطة والحذر للوقاية من هذا الفيروس بسبب الخطر المحدق بالبلاد المنتشر دوليا وإقليميا وخاصة دول الجوار وأن هذا الخطر للأسف ما زال قائما.