أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تدابير جديدة لمواجهة تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد واحتواء انتشاره، في وقت وصف وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين آثار الأزمة على قطاع الطيران بأنها أسوأ من أحداث 11 سبتمبر.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع فريقه في البيت الأبيض "نعلن عن توسع كبير في خدمات العلاج عن بعد، والمرضى المسنين يمكن أن يذهبوا للأطباء بدون تكاليف إضافية من خلال تطبيقات مثل سكايب".
وأضاف "نشجع الجميع لاستخدام العلاج عن بعد للحد من انتقال الفيروس، سنحافظ على قدرة استيعاب المستشفيات من خلال اتباع هذه الطريقة".
وطالب ترامب الأميركيين مجددا بالمكوث في البيت "التوجيهات بالأمس تحث الأميركيين على إجراءات على مدار 15 يوما الآن 14 يوما، الجميع يعمل من البيت إن كان هذا بالإمكان.. إذا فعلنا هذا بشكل جيد، فإن البلاد ستستعيد عافيتها بسرعة".
إلا أنه أضاف "نريد من الناس أن يبقوا في بيوتهم قدر الإمكان لكن هناك آخرين ممن لا يمكنهم أن يعملوا من البيوت مثل الذين يعملون في مجال الخدمات والتصنيع".
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة ديبورا بيركس "نطلب من كل أميركي أن يتبع هذه الخطوط العامة، كل جيل لديه دور عليه أن يلعبه، ونطلب من المسنين أن يمكثوا في بيوتهم، وأن يدعموهم الأصغر سنا من خلال المكالمات الهاتفية أو الفيديو".
وأضافت أطلب من الجميع عدم التوجه إلى تجمع فيه أكثر من عشرة أشخاص ومن الشباب أن يتوقفوا عن الذهاب للحانات والمطاعم ونشر الفيروس على الأسطح في محلات البقالة إلى آخره، لو استمروا في هذه العملية فسوف نفشل في احتواء الفيروس".
وأعلن ترامب اجتماعه مع بعض الشركات من أجل خدمة توصيل الطعام بدلا من ذهاب الناس إلى المطاعم "قابلت شركة ماكدونالدز ووينديز وتحدثنا عن توجيهات الأمس لتجنب الأكل في المطاعم ومطاعم الأكل السريع، هم منفتحون عن عدد أقل من الموظفين".
وقال "الكثير من هذه الشركات لديها تطبيقات لتوصيل الطلبات عبر المنازل مع الاحتفاظ بمسافة "التباعد الاجتماعي".
"أسوأ من 11 سبتمبر"
وحذر منوتشين من احتمال أن يكون تأثير وباء كورونا على قطاع الطيران أكثر سوءا من آثار هجمات 11 سبتمبر 2001.
وعقد المديرون التنفيذيون لشركاء طيران لقاءات مع نواب أميركيين للتفكير في كيفية التعامل مع التراجع الهائل في الرحلات الدولية بسبب إغلاق الدول لحدودها لوقف الانتشار العالمي للفيروس.
وقال منوتشين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في حضور الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس إن "هذا أسوأ من 11 سبتمبر بالنسبة لقطاع الطيران - لقد توقفوا".
وحضّ شركات البناء على التبرع بمخزونات الأقنعة من طراز N95 للمستشفيات المحلية باعتبارها "مناسبة تماما للعاملين في الرعاية الصحية".
"الجيش مستعد"
وأعلن ترامب استعداد الجيش الكامل لإنشاء "مستشفيات متنقلة" خاصة في أماكن انتشار الفيروس مثل ولاية واشنطن التي بها معظم حالات الوفاة، ونيويورك التي بها أكثر عدد من الإصابات.
وقال "نتعامل مع سلاح المهندسين التابع للجيش، الجيش مستعد لما نطلبه مثل إنشاء مستشفيات متنقلة، ويمكن أن ينشؤوا الكثير منها، كل هذه المعدات موجودة وننظر على مواقع مختلفة"، مضيفا "نيويورك هي النقطة الساخنة الأولى وهذا ليس خطأ أي أحد".
"الاختبارات خلال فترة قصيرة"
أعلن ترامب تسريع إجراءات الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "قدر الإمكان".
وقال ترامب "خلال الفترة القصيرة فستبدأ المختبرات الصحية الخاصة في العمل وإجراء الفحوصات، هم يتعاملون معنا ولديهم قدرات".
وأضاف أن "هناك تشريعات في مجلس الشيوخ حول الاختبارات المجانية، ودعم الموظفين الذين تأثروا بأزمة انتشار الفيروس والحصول على دعم، وبناء على توجيهاتي الوزير منوشين سيجتمع مع أعضاء بمجلس الشيوخ"، مضيفا أنه كانت هناك روح عظيمة سواء للديمقراطيين والجمهوريين عند مناقشته الأمر معهم.
والإصابات بفيروس كورونا المستجد في نيويورك تعدى 1374 شخصا.
وفي عموم الولايات المتحدة أصيب بالفيروس حتى الآن أكثر من 4500 حالة في 49 ولاية، وأدى إلى وفاة 89 شخصا على الأقل، منهم 48 في ولاية واشنطن وحدها.