موريتانيا: توسيع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا رغم استقرار الوضع

17 مارس, 2020 - 17:37

وسعت الحكومة الموريتانية،اليوم إجراءاتها الوقائية لكبح انتشار فيروس كورونا مع أن حالة انتشاره في موريتانيا معدومة منذ الإعلان قبل أسبوع عن تسجيل أول حالة مؤكدة أصيب بها مواطن أسترالي يعمل في شركة “تازيازت” المنقبة عن الذهب، وخضع بسببها 14 شخصا خالطوا المصاب للحجر الطبي.

وابتداء من فجر الثلاثاء، أوقفت موريتانيا جميع الرحلات الدولية من وإلى البلاد، وذلك ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وعلقت وزارة العدل الموريتانية في بيان وزعته جميع الدورات والجلسات التي تستقبل الجمهور، مع الالتزام “باحترام الضوابط الوقائية الأساسية خلال انعقاد الجلسات المغلقة أو محدودة الجمهور”.

وحثت الوزارة موظفيها على “الحد من زيارات الأقارب والأصدقاء للسجون”، مشيرة إلى ضرورة أن تتم هذه الزيارات “في مكان خاضع للتهوية وإجراءات السلامة الصحية”.

وأعلنت وزارة الثقافة الموريتانية عن “توقيف كافة الأنشطة الثقافية والفنية على عموم تراب البلاد، إلى إشعار جديد، للحد من انتشار فيروس كورونا”.

وقررت وزارة الصحة احتجاز أي قادم إلى موريتانيا لمدة 14 يوما، وأعلنت الحكومة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفر المخزونات الدوائية والغذائية.

وتواجه الحكومة الموريتانية انتشارا كبيرا للشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قررت ضمن إجراءاتها الحالية محاسبة أي شخص ينشر معلومات مغلوطة.

ودعت نقابة الصحافيين الموريتانيين في بيان نشرته الإعلاميين للابتعاد عن نشر الشائعة والأخبار غير المؤكدة، والاعتماد حصريا فيما يتعلق بأخبار الوباء على وزارة الصحة وما يتم نشره رسميا من طرف سلطات الرسمية.

ودعت الوزارة الجهات الرسمية المختصة إلى “تزويد الصحافيين وبشكل فوري بجديد الأخبار والمعلومات حول مسار متابعة الموضوع”.

وألغى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (التيار الإسلامي) جميع نشاطاته، مطالبا “السلطات العمومية بانتهاج الشفافية في كل ما يتعلق بهذا الوباء حفاظا على الأمن الصحي للمواطنين”.

ودعا الحزب “السلطات إلى مراقبة الاضطرابات المحتملة في سوق الأدوية والمواد الغذائية للوقوف في وجه المضاربات والاحتكار حتى لا تحصل ندرة لهذه المواد أو غلاء في أسعارها يتضرر منه المواطنون خاصة أصحاب الدخول الضعيفة”.

وتراقب موريتانيا بحذر شديد تطورات الإصابة بفيروس كورونا في الدول المجاورة، حيث ازداد قلقها لازدياد الإصابات في دول جوارها وهي الجزائر والمغرب والسنغال.

وأكد وزير الصحة الموريتاني محمد نذير حامد أن “وزارته وضعت إستراتيجيات للوقاية من فيروس كورونا يتم تحيينها حسب كل مرحلة وتتميز بالتدرج في الإجراءات حسب قرب وبعد الخطر”.

وفي سياق ذي علاقة، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا عن الاستمرار في توحيد خطبة صلاة الجمعة وتخصيصها للتحسيس بخطورة فيروس كورونا المستجد.

وأدخلت الوزارة أدعية وابتهالات تردد بعد نداءات الصلوات الخمس.

وأخضعت وزارة الصحة لليوم العاشر ثلاثين شخصا خالطوا الأسترالي كوكس شون المصاب بفيروس كورونا والموجود حاليا في غرفة العناية المركزة في نواكشوط، حيث أكدت وزارة الصحة أنه “تماثل للشفاء”.

وعلى مستوى ولاية دخلت نواذيبو العاصمة الاقتصادية الموريتانية، أرست السلطات حزمة إجراءات لرقابة تموين الأسواق بالمواد الغذائية والأدوية، ومراقبة حركة السفن والزوارق في المياه الإقليمية الموريتانية.

وفي مدينة روصو الموريتانية المتاخمة للسنغال، ألغت السلطات خدمة منح تأشيرات الدخول حتى إشعار آخر.

وتبادل رواد شبكات التواصل الاجتماعي رسما يدعو الجميع للكف عن السلام وذلك ضمن حملة أطلقوها تحت عنوان طريف هو “لا تصافحني ابتسامك تكفيني”.