أعلنت السلطات الأمنية بمدينة نواذيبو الساحلية، الواقعة شمالي موريتانيا، عن بدئها أمس ترحيل أربعين مهاجرا سريا من جنسيات إفريقية إلى بلدانهم الأصلية.
وأوقف الأمن الموريتاني هذه المجموعة بينما كانت تستعد للإبحار نحو جزر الكناري، المنفذ المفضل من طرف المهاجرين السريين للعبور إلى القارة العجوز.
وأحالت الشرطة الموريتانية ثلاثة أجانب للعدالة بتهمة الإشراف على تنظيم رحلة المهاجرين الجاري ترحيلهم إلى دولهم الأصلية.
وسبق للسلطات الأمنية الموريتانية أن رحلت الشهر الماضي 160 مهاجرا سريا كانوا قد اعتقلوا وهم يعدون أنفسهم للسفر إلى جزر الكناري.
ويرفع المهاجرون السريون شعارا واضحا هو “الموت أو الوصول إلى الديار الأوروبية”.
ويتخذ غالبية المهاجرين الأفارقة من موريتانيا معبرا مؤقتا لهجرتهم غير الشرعية إلى “الفردوس الأوروبي”، مستلهمين ما قاله الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود: “فإما حياة تسر الصديق.. وإما ممات يغيظ العدى”.