ظهرت السيدة الأولى في موريتانيا، مريم بنت الداه، (أول) أمس الاثنين، لأول مرة بشكل رسمي خلال حفل تدشين مقر جديد للاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في العاصمة نواكشوط.
ويعد هذا هو الظهور الأول لها منذ تنصيب زوجها ولد الغزواني شهر أغسطس/ آب الماضي رئيسا لموريتانيا.
وكانت السيدة الأولى خلال الفترة الماضية في رحلة علاجية عادت منها قبل أسابيع، بحسب الموقع الإخباري الموريتاني "صحراء ميديا".
ووصف عدد من الصحف بنت الداه بأنها مثيرة للجدل، بعد تبرعھا للحملة النسائیة المساندة لزوجھا الرئیس بمبلغ 15 ملیون أوقیة.
وسيدة موريتانيا الأولى من مواليد 1980، وهي من بیت سیاسي حیث كان والدھا محمد فاضل ولد الداه من أبرز القیادات التاریخیة للیسار في موریتانیا، كما كان أحد الشخصیات الدبلوماسیة التي مثلت موریتانیا في مناطق متعددة من العالم العربي، ولذلك تنقلت بنت الداه في عدد من الدول العربية، ودرست الابتدائیة والإعدادیة بین موریتانیا ومصر والمغرب وسوریا والیمن.
وحصلت بنت الداه على الباكلوريا تخصص العلوم الطبيعية سنة 1998 في نواكشوط، وظلت المدرسة تحتفظ بصورتھا في جداریة تضم عددا من الطلاب المتفوقین الذین درسوا في المدرسة، وتتحدث بنت الداه ثلاث لغات رئیسیة ھي العربیة الفرنسیة الإنكلیزیة.
ودرست بنت الداه الطب في جامعة دمشق في سوریا وحصلت على دكتوراه في طب الأسنان سنة 2004، هي الفترة التي تعرفت بنت الداه على الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني أثناء تلقیها تكوینا في العراق والأردن في نفس الفترة، حیث كان یؤدي زیارات متعددة لسوریا، بحسب موقع "الخبر" الموريتاني.
والتحقت بنت الداه بالجیش الوطني الوطني فور عودتھا من سوریا سنة 2004 إثر مسابقة لاكتتاب أطباء عسكریین حیث كانت الأولى على دفعتھا للأطباء العسكریین وتلقت تكوینا عسكریا مركزا في المدرسة العلیا لمختلف الأسلحة في أطار.
وتزوجت بنت الداه بالعقید محمد ولد الشیخ الغزواني 2005، قبل أن یشارك في تدبیر الانقلاب العسكري ضد الرئیس معاویة ولد الطایع في نفس السنة.
وبعد نجاح الانقلاب أصبح الغزواني الرجل الثاني في السلطة، فاستقالت بنت الداه من الجیش، وفتحت عیادة للأسنان، لكنها أغلقتها.
وعينت بنت الداه كمستشارة في السفارة الموریتانیة بالولایات المتحدة، إلا أن هذا لم يستمر كثيرا، إذ تمت إعادتها إلى موریتانیا، وقیل یومھا إن السلطات الأمریكیة طلبت منھا المغادرة نتیجة وشایة من بعض الموریتانیین.
وأسست بنت الداه جمعیة لمعالجة ومساعدة الأطفال المصابین بالتوحد، ونالت الجمعیة دعما حكومیا تمثل في قطعة أرضیة منحھا لھا مجلس الوزراء إضافة إلى دعم إماراتي.
المصدر: هنا