هل تكون عودة والمامي بداية لعودة كل "المغربين"، وسيادة روح الإنصاف والشفافية في بلادنا

25 ديسمبر, 2019 - 13:49
أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي

عاد رجل الأعمال الموريتاني أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي، الرئيس السابق لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين، مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة نواكشوط، بعد عامين عاشهما في المنفى بسبب ما يعتقد كثيرون أنه "خلاف سياسي مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و"نظامه".

عودة ولد المامي هذه؛ جاءت في ظل جو من الانفتاح غير المسبوق الذي تعيشه البلاد منذ تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مهامه كرئيس منتخب للجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ حيث بدا أن البلاد قد قررت طي صفحة قلقلة من تاريخها طبعها التوتر والاحتقان السياسي، وانعدام الثقة بين مختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية طيلة فترة حكم الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز.

كما تأتي هذه العودة في خضم المطالب السياسية المتصاعدة بضرورة السماح لكل "المغربين" قسرا؛ بالعودة إلى بلد يحتاجهم ويحتاجونه؛ كما يحتاج جهد كل فرد من أبنائه للإسهام في بنائه وتطويره وتنميته، وتحصينه في وجه كل المخاطر والتحديات التي تواجهه؛ حيث شهدت العاصمة نواكشوط مؤخرا عدة وقفات وأنشطة مطالبة بعودة عدد من "المنفيين" أو العاجزين عن العودة لوطنهم من أمثال: محمد ولد بوعماتو، ومحمد ولد الدباغ والمصطفى ولد الإمام الشافعي، إضافة إلى الصحفيين: حنفي ولد دهاه وسيد عالي ولد بلعمش، وبعض الفنانين والشعراء (أولاد لبلاد، ومحمد يحيى ولد امصطيدف).

إننا في "ميثاق"؛ نضم أصواتنا لكل الداعمين لسياسية الانفتاح التي ينتهجها رئيس الجمهورية تجاه كل أبناء البلد، وجميع مكوناته؛ من أجل خلق الظروف المناسبة لتلاقي الجميع على كلمة سواء تحفظ لكل ذي حقه، وتضمن لكل مواطن حريته وكرامته، وتحمي للوطن مصالحه وخيراته وثرواته، لا تجامل حدا ولا تحابيه، ولكنها أيضا لا تظلمه ولا تجافيه..

إننا نريده وطنا تسوده الشفافية والعدالة والإنصاف، حتى لا يضار فيه أحد إلا بالقانون، ولا يجار فيه إلا به؛ وحتى لا يدان أحد من مواطنيه إلا ببينة؛ لأن الكل فيه بريء الأصل بلا بينة..

ميثاق