مدون موريتاني بارز يتحدث عن مغالطتين تكتسحان الفضاء الأزرق

7 يونيو, 2019 - 13:56

توبعت على نطاق واسع اليوم في الدهاليز الموريتانية لشبكة التواصل، تدوينة للسفير والإعلامي البارز باباه سيدي عبد الله وهو من أبرز معارضي النظام الحاكم في موريتانيا، تحدث فيها عن مغالطتين تكتسحان الفضاء الأزرق الموريتاني هذه الأيام.
وأكد السفير سيدي عبد الله “أن المغالطة الأولى هي “تعيير” بعض سياسيينا بأنهم خرجوا من جُبة نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، وأن ترشحهم اليوم لأي منصب قيادي هو نوع من إعادة إنتاج ذلك النظام، والمغالطة الثانية هي أن المعارضة الموريتانية غير قادرة على هزيمة النظام القائم“.
وأضاف “مروجو المغالطة الأولى ثلاثة أصناف: صنف مكتوب لهم وهم مجرد ناشرين بالجملة أو المفرد ومنهم مَن يُنشر على صفحاتهم دون علمهم، والصنف الثاني بعض مَن غشيهم العار العظيم الذي يلحق بمن ينهى عن خلق ويأتي مثلَه، والصنف الثالث مصابون بالزهايمر، وإلا كانوا تذكروا أين يوجد اليوم اثنان على الأقل من أقرب العسكريين من معاوية”.
“أما مروجو المغالطة الثانية، يضيف المدون، فعليهم العودة بالذاكرة قليلا إلى الوراء ليتذكروا كيف أن القارة الإفريقية عرفت هزات تصويت عقابي في السنوات السبع الأخيرة، لم تنفع بعضَ الأنظمة معها وسائلُ الترغيب والترهيب”.
وقدم السفير باباه أمثلة حية على التصويت الشعبي العقابي الذي تم في عدة بلدان إفريقية والذي من أبرزه، حسب قوله، ما جرى في سنة 2012 من هزيمة للرئيس السنغالي عبد الله واد الأستاذ المبرز في القانون والاقتصاد، على يد المهندس الجيولوجي ورئيس وزرائه السابق مكي صال، وما جرى في ديسمبر 2016 في غامبيا عندما هزم الحارسُ الشخصي لوالد زوجة الرئيس الغامبي الأسبق ورجلُ الأعمال (آداما بارو) الرئيسَ (يحي جامي) ووضع حدًّا لحكمٍ دام 22 سنة”.
وقال “آخر هزات التصويت الشعبي العقابي، كانت فوزَ المعارض (فيليكس تشيسكيدي) برئاسة الكونغو الديمقراطي، متبوعا بمعارض آخر في المرتبة الثانية، بينما احتل مرشح النظام المرتبة الثالثة (بعضُ مرشَّحِي الأنظمة الخيِّرينَ يُطبَخون في مرق أوزار أنظمتهم الفاسدة)”.
وزاد في آخر التدوينة قوله “موريتانيا ليست استثناء وفى معارضتها أترابُ مكي صال، وباتريس تالون”.