ضغوط جماهيرية وإعلامية على مدربي المنتخبات العربية قبل أمم أفريقيا

10 مايو, 2019 - 01:38

باتت الضغوط الجماهيرية ظاهرة تفرض نفسها على المنتخبات العربية وأجهزتها الفنية، قبل خوضها منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر بين 21 يونيو/ حزيران إلى 19 يوليو/ تموز المقبلين، بعد تعالي الأصوات الداعية لاستدعاء لاعبين بأعينهم في المنتخبات، عند إعلان القوائم المقرر لها خوض المنافسات القارّية الصعبة.

وأصبح المدربون في ورطة حقيقية، وخاصة بعدما نشب ما يمكن وصفه بالتحالف بين الجماهير والإعلام، سعياً وراء استدعاء لاعبين معينين إلى القوائم، رغم تجاهل المديرين الفنيين لهم في وقت سابق.

ويشهد المنتخب المصري أزمة كبيرة يعيشها خافيير أغيري، المدير الفني المكسيكي الجنسية، الذي تعرض لضغوط من أجل استدعاء رمضان صبحي لاعب الأهلي المتألق بشدة، وصالح جمعة صانع الألعاب على حساب عبدالله السعيد نجم وسط بيراميدز المخضرم، والمدعوم من جانب هاني أبوريدة رئيس الاتحاد، إلى جانب أحمد علي هداف "المقاولون العرب" ومتصدر لائحة هدافي الدوري المصري حتى الآن في الدوري برصيد 17 هدفاً.

ويواجه المنتخب المغربي ومدربه الفرنسي هيرفي رينار، الذي بدأ يلوّح بورقة الرحيل عن الأسود، السيناريو نفسه مع لاعب آخر هو عبدالرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، الذي سجل أكثر من 40 هدفاً في جميع المسابقات خلال الموسم الجاري، والتخلي عن دعمه رينار المطلق لخالد بوطيب مهاجم الزمالك المصري، الصائم عن التهديف منذ رحيله عن قيصري سبورت التركي في يناير/ كانون الثاني الماضي، ويعتبر حمد الله اللاعب الذي لا يفضله رينار، لكونه لا ينسى الاعتذار عن لقاء الأرجنتين الودّي في مارس/ آذار الماضي، رغم توجيه الدعوة له بشكل رسمي.

وفي المنتخب التونسي، تمارس الجماهير عبر مواقع السوشيال ميديا منذ فترة ضغوطاً على ألن غيريس المدير الفني لنسور قرطاج، سعياً وراء استدعاء حمدي النقاز الظهير الأيمن المحترف في صفوف الزمالك المصري، والمبعد من جانب غيريس منذ بداية العام الجاري، بسبب انتقاده لكرته الهجومية وعدم اهتمامه بالجانب الدفاعي كلاعب ظهير وليس جناحاً، ويلقى النقاز دعماً كبيراً من وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي يضغط على غيريس لاختيار اللاعب أيضاً.

ويواجه الفرنسي مارتينز المدير الفني لمنتخب موريتانيا ضغوطاً هو الآخر، منذ فترة ليست بالقصيرة، لاستدعاء بيجيلي المهاجم الدولي السابق الذي يلعب في صفوف فريق نواذيبو الموريتاني صاحب الشعبية الجماهيرية الكبرى في البلاد، بعد استعادة اللاعب الكثير من مستواه في الفترة الأخيرة، فيما يتحفظ مارتينز على اللاعب الذي خرج من حساباته خلال التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا وميله للاعبين آخرين في الهجوم، فيما عرض اللاعب الالتزام التام وعدم إثارة أي مشكلات حتى لو جلس بديلاً في المباريات، لتحقيق حلمه بالمشاركة في البطولة القارّية التي تخوض فيها موريتانيا المنافسات لأول مرة في تاريخها الكروي.