ينتشر نحو 850 ألف متطوع -معظمهم من فئة كبار السن ويميزون أنفسهم بالشارات والقبعات الحمراء- في أرجاء العاصمة الصينية بكين التي تصنف أنها من أكثر مدن العالم أمنا.
وتقول وكالة الأناضول إن هؤلاء يطلق عليهم أيضا اسم المتطوعين الأمنيين الشعبيين الذين يساهمون في حماية العاصمة الصينية، حيث تشرف هذه الفئة على ضبط وتسيير العملية الأمنية إلى جانب رجال الشرطة.
كما يمكن أن يزداد العدد إلى مليون و400 ألف عنصر مع دخول مئات الآلاف في الخدمة مؤقتا في عدد من الأحداث المهمة، مثل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، والاجتماعات السنوية لمجلس الشعب، فضلا عن المنتديات الدولية التي تستضيفها بكين بمشاركة رؤساء الدول.
ويبلغ تعداد سكان العاصمة الصينية 21 مليونا و500 ألف نسمة، أي أن المتطوعين الأمنيين تبلغ نسبتهم بمعدل عنصر أمني متطوع لكل 25 مواطنا.
في حين تعد شوارع منطقة تشاويانغ -وهي أكبر مناطق بكين- الأكثر اكتظاظا بعناصر الأمن المتطوعين، حيث ينتشر 300 عنصر في كل كيلومتر مربع واحد، وفق إعلام محلي.
ويؤدي عناصر الأمن المتطوعين مهام عديدة، مثل إجراء الدوريات، والمساعدة في نقاط التفتيش، وإعداد تقارير عن الأنشطة غير القانونية في أسواق وأحياء المدينة، وتتراوح أعمار الأغلبية العظمى من عناصر الأمن المتطوعين بين 50 و70 عاما.
ويتبع المتطوعون الأمنيون نظام الدوريات المتناوبة، إذ يجب على كل عنصر العمل لـ3 أيام على الأقل أسبوعيا.
وحسب بيانات شرطة منطقة تشاويانغ، فإن رجال الأمن المتطوعين قدموا لها العام الماضي 8 آلاف و300 دليل مهم في قضايا أمنية، وساهموا في حل 370 قضية، كما شاركوا في اعتقال 250 مشتبها، وحددوا 390 حادثة خطيرة على الأمن العام.
المصدر : وكالة الأناضول