أربع حقائق عن محيطات كوكبنا “الأزرق”

25 أبريل, 2019 - 10:50

المحيطات هي الكتلة الأكبر في كوكب الأرض، لكنّ دولاً كثيرة حول العالم لا تعرف شيئاً عنها، ولعلّ دولاً عربية قليلة تطلّ على المحيطين الأطلسي والهندي، على النقيض من معظم الدول العربية ومعها دول غرب آسيا وإلى حدّ كبير دول حوض المتوسط. هذا العالم المجهول في أحيان كثيرة يخفي أسراراً كبيرة وحقائق لافتة يعرض بعضها موقع مجلة “ريدرز دايجست” كالآتي:

-اللون الأزرق: “المحيط الأزرق العميق” و”كوكبنا الأزرق” ليستا عبارتين تربطان لون المحيط بانعكاس لون السماء نفسها كما يعتقد كثيرون، بل بالشمس ونورها. فعندما تشرق على المحيط، يمتص الماء موجات الضوء الأحمر والبرتقالي بينما ينعكس الضوء الأزرق. وهو ما لا يحدث إلّا مع وجود كمية كبيرة من الماء، فكلما كانت الكمية أكبر كان اللون داكناً أكثر. العملية نفسها لامتصاص الضوء وانعكاسه هي السبب في أنّ السماء زرقاء.

-ذهب في المحيطات: صدق أو لا تصدق، لكنّ كلّ قطرة من مياه المحيطات تحتوي على قطعة صغيرة جدًا من الذهب الحقيقي. ويمكن أن تقدّر كمية الذهب الموجودة في كلّ محيطات العالم، بنحو 20 مليون طن. لكن، تخيل ما سيحدث لو انتشل كلّ هذا الذهب من المحيطات. ربما سيتدنى سعر الذهب كثيراً حول العالم، فسعره المرتفع يعود إلى ندرته، في مبدأ اقتصادي قديم جداً، لكنّ الأمر لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل ربما يخلّ انتشال كلّ هذا الذهب بحياة المحيطات عموماً والأحياء فيها.

-دعم الإنترنت: الغالبية العظمى من كابلات تشغيل الإنترنت، التي تتيح للشبكة الوصول إلى جميع أنحاء العالم، موجودة تحت الماء، خصوصاً في المحيطات. تسمى هذه الأسلاك العظيمة بـ”كابلات الاتصالات البحرية” ويجري وضعها في قيعان المحيطات بواسطة قوارب جرى بناؤها لهذا الغرض بالذات. ولا بدّ من وضعها على أرض مسطحة نسبياً كي لا يؤدي اهتزازها المتكرر إلى مشاكل في الاتصال، مع إبعادها عن حطام السفن، كما أنّها محصّنة من التلف، في حال هاجمتها أسماك كبيرة، إذ إنّها مطلية بمواد تحميها من ذلك.

-الشلالات الأكبر… تحت الماء: قد يبدو أمراً غير منطقي، لكنّها حقيقة، إذ إنّ هناك في أعماق المحيطات، تتشكل الكهوف والشقوق في القيعان، وتتسرب المياه عبر طبقات الملح الموجودة تحتها، فتصبح أكثر كثافة من ماء المحيط، بما تحمله من ملح مذاب، وتندفع بقوة كبيرة نزولاً إذ تغرق المياه الكثيفة عندما تصطدم بالمياه الأقل كثافة.

المصدر: العربي الجديد