تتميز كتابة الجملة العربية بالمرونة بسبب تواصل الحروف للتعبير عن معنى معين، مما يسهل إمكانية تحويلها إلى أشكال هندسية جميلة.
وعلى الرغم من أن الحديث باللغة العربية أصبح عصيا على الكثير من أبناء هذا الجيل فإن شغف الفنان رناد سيف وصديقه الفنان أحمد عميرة بالخط العربي دفعهما لدمجه بالفن التشكيلي وتقديمه في أعمال فنية من الجلد مثل اللوحات والوسائد والأثاث لتصبح جزءا من الديكور المنزلي الكلاسيكي والعصري.
شغف بالخط العربي الكلاسيكي
في معرضهما الخاص بالعاصمة الأردنية عمان التقت الجزيرة نت بالفنان رناد سيف الذي يؤكد أن "الارتباط بالخط العربي بدأ أثناء دراسته وصديقه أحمد للتصميم الغرافيكي بالجامعة قبل 15 عاما من خلال مساقات الخط العربي والزخارف الإسلامية".
انشغل الصديقان بالعمل بشهاداتهما الجامعية، إلا أن شغفهما بالخط العربي الكلاسيكي الأصيل دفعهما لإحيائه بأسلوب عصري من خلال الدمج بين الفن التشكيلي والحروف والكلمات، ثم طباعتها على لوحات جلدية.
تطور الأفكار
تطورت الأفكار وأصبح للخط العربي حيز في الديكور الداخلي، حيث استخدم في تصميم الأثاث والإكسسوارات بألوان وحروف تضفي جمالية بصرية.
وينهل رناد وأحمد من آيات الذكر الحكيم والشعر والحكم والأمثال مئات العبارات التعبيرية بهدف الحفاظ على ديمومة ورونق الخط العربي.
قواعد الخطوط العربية
توجد قواعد راسخة لبعض الخطوط العربية لا يمكن الخروج عنها، لذا يختار رناد وأحمد الخطوط التي تعطي حرية وجمالية في الأعمال الفنية والديكور.
ومن الخطوط التي تستخدم خطا الرقعة والنسخ، وذلك بهدف العمل على المنظومة البصرية لإشغال الفراغ والحصول على قطعة جميلة بشكل متكامل من خلال المعنى والكلمة واللون كي تجد الإعجاب من قبل المقتني.
عمل فني يدوي
العمل الفني الأصلي المنجز من قبل رناد وأحمد ينفذ يدويا على القماش بألوان الأكريليك أو الألوان الزيتية في ثلاثة أسابيع وباستخدام وسائط متنوعة في الفنون مثل التراب أو القصدير، ثم يطبع على الجلد بطريقة خاصة لإنتاج أكثر من نسخة.
الطباعة على الجلد.. الإشراقة اللونية
وتمتاز الطباعة على الجلد الطبيعي بإشراقتها اللونية وانعكاسات اللون بدرجات متفاوتة وسهولة العناية بها لضمان ديمومتها لسنوات عديدة.
قطع فنية مرسومة بالخط العربي
ويمكن وضع أي قطعة فنية مرسومة بالخط العربي لكسر رتابة اللون بالنسبة للجدران أو الأثاث، ولا بد أن يتناسب لون القطعة مع الديكور الكلاسيكي أو العصري.
المصدر : الجزيرة