أشياء غريبة تساقطت من السماء على مر الزمن

24 أبريل, 2019 - 10:52

نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية تقريرا بيّنت فيه الكاتبة ميغان جونز أن المقولة التي تفيد بأن السماء "تمطر قططا وكلابا" تكاد تكون واقعا، إذ إن هناك بعض الأشياء الغريبة سقطت فعلا من السماء بسبب بعض الظواهر التي لها تفسير علمي أو منطقي لذلك.

الأسماك
إن رؤية السماء تمطر أسماكا تعد مشهدا غريبا وغير مألوف، إلا أن هناك تفسيرا علميا مثاليا لهذه الظاهرة. ففي المناطق الساحلية، يمكن أن يخلق الطقس العاصف شاهقة مائية، وهي ظاهرة شبيهة بالإعصار القمعي الذي يمكن أن يمتص الكائنات البحرية بالفعل من المسطحات المائية، على غرار البحيرات والمحيطات، ثم تحمل الرياح الأسماك التي توجد في جوف المحيطات، وترمي بها على الأرض، وقد وثقت هذه الظاهرة في كل من سريلانكا وأستراليا والمكسيك.

المواد المضافة للقهوة
خلال سنة 1969، كان مصنع ساوث كارولينا الذي ينتج كريمة "كريمورا" غير المشتقة من الألبان يعاني من وجود فتحات تهوية سمحت لخليط المسحوق بالتسرب إلى الهواء، حيث امتزجت بالمطر المتساقط على تشيستر في ساوث كارولينا. وقد دفعت الشركة التي أنتجت كريمورا غرامة قدرها أربعة آلاف دولار بسبب هذه الحادثة.

العناكب
إن رؤية أمطار من العناكب مشهد مرعب بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب العناكب، وقد حدثت هذه الظاهرة بالفعل خلال سنة 2015 في أستراليا ثم في البرازيل خلال سنة 2019.

وعلى عكس الأسماك والضفادع، لم تسحب العناكب من بيوتها بسبب العواصف العنيفة، لكن أمطار العنكبوت ناجمة عن عملية تسمى "البالون"، حيث تصنع العناكب خيوطا تساعدها على إطلاق نفسها في الهواء، وتقوم العناكب بذلك للّحاق بتيار هوائي والانتقال إلى مكان جديد.

تصنع العناكب خيوطا تساعدها على إطلاق نفسها في الهواء (بيكسابي) 

دم أو سائل يشبهه
شهدت مدينة سمورة الإسبانية أمطارا دموية حقيقية، وقد جعل هذا السائل ذو اللون الأحمر المتساقط من السماء، ويشبه إلى حد كبير الدم، سكان سمورة في حيرة من أمرهم بشأن مصدره، واتضح أن هذه الأمطار الحمراء أتت من صبغة حمراء توجد في نوع من نبات الطحالب الدقيقة، حيث يعتقد العلماء أن أبواغها انحبست في الغيوم الممطرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الغريب في هذه القصة أن هذا الصنف من الطحالب الدقيقة لا يوجد في تلك المنطقة من إسبانيا، لذلك يشعر العلماء بالريبة قليلا حول كيفية وصولها إلى سماء سمورة.

كرات الغولف
ربما سمع البعض عن نداءات تحذيرية تفيد بحدوث عواصف رعدية تحمل برَدا بحجم كرات الغولف، لكن ماذا لو علمت عن هبوب عواصف تحمل كرات غولف حقيقية؟ أفادت العديد من التقارير الإخبارية بسقوط العشرات من هذه الكرات من سماء بونتا غوردا بولاية فلوريدا خلال سنة 1969.

وما يثير الاستغراب أكثر أن ملاعب الغولف الموجودة في تلك المنطقة أكدت أنها لم تفقد أيا من كراتها. في الواقع، لم يتم التأكد من السبب الحقيقي تماما، لكن يرجح معظم الخبراء أن هناك شاهقة مائية قد سحبت كل كرات الغولف التي ضربها لاعبو الغولف بطريقة خاطئة.

المال
على مر التاريخ، أمطرت السماء مالا في العديد من المرات، ففي سنة 2015 سقطت مئات الآلاف من الدرهم الإماراتي على مدينة الكويت، ولم يتم الكشف عن مصدرها من قبل السكان أو السلطات القانونية.

أما في سنة 2018، أسقطت طائرة تحمل الذهب والماس بعضا من حمولتها على مدرج المطار في صربيا.

وفي الولايات المتحدة، تعرضت إنديانابوليس لظاهرة مماثلة سنة 2017، حيث لاحظ كهربائي تساقط أوراق مالية بقيمة 200 دولار من سطح المكان الذي كان يعمل فيه، لكن بقي أصلها مجهولا. 

الضفادع
الضفادع أيضا من ضحايا الشاهقة المائية، وقد أثارت هذه الظاهرة دهشة واستغراب الناس، كما أن هناك الكثير من التقارير القديمة والحديثة التي تحدثت عن سقوط الضفادع من السماء.

وقد كتب الفيلسوف اليوناني القديم هيراكليدس ليمبيس عن حالات أمطرت فيها السماء ضفادع إلى درجة أن المنازل والطرقات امتلأت بها، وقد شاهد سكان أودزاسي وصربيا الآلاف من الضفادع الصغيرة تتساقط من السحب العاصفة.

اللحم
إن "مطر اللحم" هو عبارة عن تساقط كرات من اللحم من السماء، والتي بالتأكيد لن ترغب في تناولها، لأن اثنين من السكان قد جربا بالفعل تذوق "رقائق اللحم" الغريبة التي بدأت فجأة تسقط على مدينة أوليمبيان سبرينجز في كنتاكي سنة 1876. وذكر الرجلان أن طعمها مشابه للحم الضأن أو لحم الغزال. وقد رجح أحد العلماء أن صقورا حوامة قد أكلت وتقيأت فوق المدينة.

المخلفات الفضائية
تفقد الأقمار الصناعية بعض أجزائها عند عبورها المدار، والتي ينتهي بها المطاف على الأرض.

وفي الوقت الحالي، تتوجه محطة تيانقونغ-1 الفضائية النموذجية نحو سطح الأرض، بيد أنه إذا نجحت في الدخول من جديد إلى الغلاف الجوي فإنها ستنقسم إلى أجزاء، لكن الحطام المتساقط لن يشكل خطرا على أي فرد على سطح الأرض.

المصدر : الصحافة الأميركية