هل حقّا الأولاد أذكى من البنات؟

22 أبريل, 2019 - 11:13

"الأولاد أذكى من البنات"، عبارة كثيرا ما ترددت في المدارس والجامعات، ولا أحد يعرف بدايتها، ولكن نهايتها قد يعرفها الجميع بعد طرح دراسات جديدة قالت إن الرجال لا يولدون بقدرات تفكيرية أفضل من النساء.

وكان هذا الأمر مثار جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حاولوا التوصل إلى اتجاه واحد ولكن فشلوا، حيث قال المستخدم زياد ربيع عبر حسابه على "فايسبوك" أن هذا الاعتقاد لا يستند لأية مرجعية علمية، وهنالك دراسات حقيقية عن وجود اختلافات نوعية بين دماغ الرجل والمرأة، والفرق واضح في التكوين.

واستشهد بعض المغردين بالواقع المتغير الذي يشهد تفوقا كبيراً للإناث في المجالات العلمية المختلفة، كما كتبت شذى الحارث عبر حسابها الشخصي قائلة: "بتصور ان الحمدلله هاد الاشي عم يتغير و عم نشوف اعداد كبيرة من البنات في مجالات مثل الطب و الهندسة والعلوم والرياضيات"، فيما يرى معاذ درويش أن كل إنسان يمثل منظومة خاصة غير خاضعة لحكم ذكي أو غبي بسبب جنسه.

البحث الجديد الذي نقله موقع "Futurity" يقول إن الرجال يتفوقون في المتوسط ​​على النساء في مهمات التفكير المعروفة باسم التناوب العقلي، الذين يتخيلون فيها أشياء متعددة الأبعاد من وجهات نظر مختلفة. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الذكور يكتسبون هذه الميزة خلال السنوات الأولى من التعليم الرسمي، وهذه الميزة تنمو ببطء مع تقدم العمر، ويتضاعف حجمها إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية فترة المراهقة.

دكتور علم النفس جيليان لاور، الباحث الرئيسي للدراسة يقول "لقد جادل بعض الباحثين أن هناك اختلافًا جوهريًا بين الجنسين في قدرات التفكير، قائلين إن الأولاد أفضل في ذلك من البنات"، مضيفاً: "لا تستبعد النتائج احتمالات مساهمة التأثيرات البيولوجية في الفجوة بين الجنسين، لكنها تشير إلى أن هناك عوامل أخرى قد تكون أكثر أهمية في تحفيز الفوارق بين الجنسين في المهارات الفكرية أثناء الطفولة".

واعتمدت النتائج على 128 دراسة عن الفروق بين الجنسين في التفكير المكاني، والجمع بين الإحصاءات على أكثر من 30،000 من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 18 سنة. لم يجد الباحثون أي اختلاف بين الجنسين في مهارات التناوب العقلي بين أطفال ما قبل المدرسة، ولكن ظهرت ميزة صغيرة للذكور في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وثمانية. وهو ما جعل الباحثين يُرجعون هذه الفروقات إلى التأثيرات الخارجية، وليس التكوينية.