خلال خمسة أيام من عمل القافلة الطبية التي ينظمها ويمولها الدكتور محمد اصنيب تم اجراء 152 عملية جراحية و 3500 معاينة طبية، كما تكفل الدكتور اصنيب بخمسة مرضى حالاتهم مستعصية، ورفعهم إلى المغرب لعلاجهم على حسابه . بالإضافة إلى حالتين نادرتين عرضتا عليه في الفندق أثناء المؤتمر الصحفي، الذي نظمته شبكة الصحفيات الموريتانيات للقافلة الطبية 13 من نوعها وقد أعلن ولد اصنيبه عن التكفل بهما كليا.
المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشبكة مساء أمس السبت 13\04\2019 بفندق نواكشوط افتتحته الأمينة العامة لشبكة الصحفيات الموريتانيات السيدة زينب بنت الجد مرحبة بالوفد المغربي المشارك في القافلة ومثمنة العمل الإنساني الذي ما فتئ الدكتور اصنيبه يقدمه لبلده، منذ ولوجه لمهنة الطب.
وتحدث الأستاذ المشرقي مصطفى رئيس الجمعية المغربية لأمراض الكلى والمسالك البولية، تحدث عن القافلة الأخيرة وأنها تحسنت وأن القافلة الأولى كانت كلها مغاربة، واليوم أصبح فيها أطباء موريتانيون، وأنهم بنفس الكفاءات مع الأطباء المغاربة، وأنها يرى في المستقبل المستقبل القريب أنه ربما تكون القافلة مائة بالمائة موريتانيين.
الدكتور محمد اصنيبه منظم القافلة وممولها الوحيد تحدث عن الصعوبات التي تعرضوا لها والتحديات التي تغلبوا عليها، وأكد بأنه يقوم بتجهيز كل ما تتطلبه القافلة من آلات للجراحة وأجهزة للفحص المستعجل. ولكن تبقى مشكلة توفير غرف عمليات وتعاون وزارة الصحة في موريتانيا هو العائق الأكبر أمام استفادة بقية الولايات من القافلة، حيث كانت هذه المرة السادسة في أطار وقد زارت القافلة مدينة العيون سبع مرات.
وفي رده على أحد الصحفيين متسائلا عن رأيه في إصلاح الصحف في البلاد، قال ولد اصنيبه إن الصحة مسألة دقيقة، ويجب على المسؤول عنها متابعة ظروف المستشفيات في كل بقاع الوطن وعدد العمال وظروفهم، وحتى التجهيزات اللوجستية، وتمنى أن تتغير الوضعية الحالية للصحة في المرحلة المقبلة من تاريخ البلد، وأنه مستعد للتعاون معهم بأفكاره وتجربته التي تجاوزت خمسة عشرة سنة، كما أنه يرجو من الأطباء والاختصاصيين الذين أنفقت عليهم الدولة، أن يلتزموا بالعمل في الأماكن التي تم نقلهم إليها، حتى تتم لا مركزية الصحة في العاصمة لوحدها.